القاهرة.. تحذير شديد من مخطط إسرائيلي أمريكي لاقتحام حدود مصر

القاهرة / وكلة الصحافة اليمنية //

أطلق الإعلامي وعضو البرلمان المصري، مصطفى بكري، اليوم الأربعاء، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن ما وصفه بـ”مخطط صهيوني-أمريكي” يستهدف دفع الفلسطينيين في قطاع غزة نحو اقتحام الحدود المصرية، معتبرًا أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري ومحاولة لوضع القاهرة في موقف سياسي وأخلاقي حرج.

وفي تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في منصة (إكس)، قال بكري إن “مصر لن تكون طرفًا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن تسمح بأي مساس بسيادتها أو تهديد لحدودها”، مشيرًا إلى أن “المنطقة تمر بأخطر مرحلة في تاريخها الحديث، وسط محاولات ممنهجة لدفع الفلسطينيين إلى التهجير القسري”.

وأضاف: ” حدود مصر مع قطاع غزة “خط أحمر”، كما شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا”، محذرًا من أن المضي في هذا المخطط سيكون بمثابة “إعلان حرب ضد مصر”، وسيضع اتفاقية السلام مع إسرائيل على المحك.

أتمني علي أهلنا في غزه أن يدركوا أن مخطط إسرائيل هو حشر أبناء غزه علي الحدود المصريه مع غزه ، والاستمرار في منع الغذاء والدواء وقصفهم بالصواريخ والقنابل ، والهدف إجبارهم علي اقتحام الحدود المصريه ، ووضع مصر أمام موقف حرج . مصر لن تكون طرفا في تصفية القضية الفلسطينيه ، ولن تسمح…

— مصطفى بكري (@BakryMP) May 28, 2025

أحداث جنوب غزة تؤجج التحذيرات

وتأتي تصريحات بكري على خلفية الأحداث الدامية جنوب قطاع غزة، حيث شهدت منطقة توزيع المساعدات استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام آلاف المواطنين لمركز توزيع الغذاء، في ظل أزمة إنسانية خانقة تضرب القطاع.

حماس: “الآلية مشبوهة.. وتخدم أهداف الاحتلال”

وفي السياق ذاته، وصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الآلية الإسرائيلية-الأمريكية لتوزيع المساعدات بأنها “فخ خطير يعرّض المدنيين للموت”، مؤكدة أنها تهدف إلى إضعاف دور الأمم المتحدة، وتمرير أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية تحت غطاء إنساني.

تحذيرات من مرحلة تهجير قسري

ويرى مراقبون أن التصعيد الأخير يحمل ملامح خطة لإحداث ضغط داخلي على الفلسطينيين قد يؤدي إلى هجرة جماعية قسرية نحو الحدود المصرية، وهو سيناريو يثير مخاوف القاهرة، التي طالما أكدت رفضها تحويل معبر رفح أو سيناء إلى بوابة “للتفريغ السكاني” من القطاع.

وتُعد هذه التطورات مؤشرًا خطيرًا على تدهور الوضع الإقليمي واشتداد الضغوط على الدول المجاورة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وجرائم الإبادة في غزة، ، ما يعزز من تعقيد المشهد الجيوسياسي المرتبط بالقضية الفلسطينية.