المصدر الأول لاخبار اليمن

من قلب اليمن إلى أسوار غزة.. تحية عسكرية جهادية معمدة بالدم والضربات الصاروخية

من قلب اليمن إلى أسوار غزة.. تحية عسكرية جهادية معمدة بالدم والضربات الصاروخية

تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

تتأكد يوماً بعد يوم متانة العلاقة الأخوية الصادقة التي تجمع بين قوات صنعاء والمقاومة الفلسطينية في غزة.

 إنها ليست مجرد بيانات دعم، بل ترجمة عملية لمفهوم “وحدة الساحات”، حيث تتكامل الجهود وتتضافر القوى في مساندة الشعب الفلسطيني الأبي، الذي يواجه حرب إبادة شعواء.

بيان قوات صنعاء مساء الاثنين لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل كان تعبيراً حقيقيا عن موقف راسخ ينبع من الإيمان العميق بعدالة القضية الفلسطينية.

التحية العسكرية الجهادية

حيث أكدت صنعاء متابعتها الدقيقة لتطورات المعركة في غزة، معبرة عن إجلالها واحترامها لتضحيات “أبنائها الأحرار الصامدين”.. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تجاوزته إلى توجيه “التحية العسكرية الجهادية العربية الإسلامية لكتائب القسام وسرايا القدس، ولكافة المجاهدين الأبطال في كافة الفصائل” الذين يدافعون عن الأمة حين “تخلى الجميع عنهم”.

هذه التحية، بحمولتها العميقة، تؤكد أن اليمن، بكيانه الحر العزيز المستقل، يقف مع المقاومة الفلسطينية ولن يخذلها، “ولو خذلكم كل العالم”، متعهداً بالاستمرار “حتى وقف العدوان عليكم ورفع الحصار عنكم”، وفقا للبيان الذي ألقاه العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي لقوات صنعاء، والذي يؤكد إنها ليست مجرد وعود، بل التزام أخلاقي وتاريخي تجاه إخوان الصدق.

استهداف مطار اللد

تجسد هذا الالتزام على أرض الواقع بعملية عسكرية نوعية نفذتها قوات صنعاء، مساء الاثنين استهدفت “مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع ‘ذو الفقار'”، وحققت هدفها بنجاح وأجبرت أربعة ملايين صهيوني على الهروب إلى الملاجئ ووقف حركة الملاحة في المطار”.

شكلت هذه العملية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على جرائم الإبادة والتجويع في غزة وانتهاكات المجرمين الصهاينة بتدنيس المسجد الأقصى، بل وتحمل هذه الضربات الاستراتيجية رسالة واضحة بأن الدعم اليمني للمقاومة يتجاوز حدود الكلمات إلى الفعل الميداني المؤثر.

احترام متبادل

التقدير والاحترام المتبادل بين قوات صنعاء والمقاومة الفلسطينية في غزة، ظهر منذ أول يوم في معركة طوفان الأقصى السابع من أكتوبر 2023م، وتضمنت أغلب بيانات المتحدث العسكري باسم كتائب القسام والمتحدث العسكري باسم سرايا القدس الكثير من الثناء على اليمن شعبا وقيادة، حيث نشر الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، في إبريل الماضي، سلسلة تغريدات أشادت بـ “إخوان الصدق في اليمن” الذين “يصرون على شل قلب الكيان الصهيوني وقوفاً إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء”.

وأشار أبو عبيدة إلى أن اليمن يدفع “ضريبة باهظة من دمائهم العزيزة ومقدرات بلدهم الشقيق جراء هذا الوفاء لفلسطين والأقصى”، مؤكداً أن “فلسطين وشعبها لن ينسوا وقفة اليمن المشرفة إلى جانبهم”.

 وشدد على أن “عزيمة اليمن الصلبة تبشر بخيرية الأمة وقدرتها على زعزعة أمن الكيان إذا توفرت الإرادة والإيمان مع القدرة على الفعل”.

تعميقاً لهذا التقدير، أصدرت كتائب القسام فيديو تحت عنوان “بورك اليمن ورجاله الأوفياء الصادقون”، تضمن لقطات من العمليات الصاروخية اليمنية التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى جزء من كلمة السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، وهو ما يؤكد على أن الدماء التي تسفك في فلسطين والجهود التي تبذل في اليمن تصب في بوتقة واحدة لمواجهة العدو المشترك.

كما أن تصريح أبو عبيدة في مارس الماضي، الذي وجه فيه التحية إلى اليمن على “موقفه المشرّف، وإسناده المباشر لأهله في قطاع غزة”، والذي أشار فيه إلى أن “الصواريخ من اليمن تقاطعت، مع تلك من غزة، فوق تل أبيب”، يؤكد ايضا بما لا يدع مجالاً للشك أن “غزة ليست وحدها، وأن خلفها رجالاً من أحرار الأمة، لن يسلموها إلى أعدائها المتغطرسين”.

علاقة متينة

مراقبون أكدوا أن هذه العلاقة المتينة، التي تتجلى في الدعم الصريح والعمليات المشتركة والتنسيق المباشر، ترسم ملامح جبهة مقاومة موحدة، قادرة على زعزعة أمن الكيان الصهيوني، وتؤكد أن الأمة تمتلك من الإرادة والقدرة ما يمكنها من الانتصار على أعدائها، وأن اليمن سيظل قلعة صمود وسنداً قوياً للمقاومة الفلسطينية في معركتها المقدسة مهما كانت التضحيات.

قد يعجبك ايضا