ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنع الشيخ أحمد جومي، رجل الدين المعروف في ولاية كادونا النيجيرية، من المشاركة في الحج لعام 2025 بعد أن منعته السعودية من دخول البلاد.
وفي التقرير الذي كتبه ” كبير بيلو” ونشره موقع “ديلي بوست” النيجري” أشار غومي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين الماضي، إلى عودته إلى نيجيريا. وأكد أيضًا أن السلطات السعودية “غير مرتاحة” لوجوده في الأراضي المقدسة، حتى مع وجود تأشيرة سارية.
وكتب غومي، دون أن يوضح أكثر: “لأسباب واضحة – وجهة نظري في السياسة العالمية – تشعر السلطات السعودية بعدم الارتياح لوجودي في الحج، حتى بعد إصدار التأشيرة، وأضاف: شكرًا للسلطات النيجيرية التي أوضحت فورًا أنها ستتواصل مع السلطات السعودية، هذه هي قيمة حريتنا وديمقراطيتنا العزيزة”.
القضية بحسب التقرير أثارت جدلاً واسع النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتكهن الكثيرون بأسباب قرار السعودية بمنع رجل الدين.
ومع ذلك، كشف تحقيق أجرته صحيفة ديلي بوست أن الحظر قد لا يكون منفصلاً عن خطب غومي العامة، حيث انتقد القيادة السعودية لانحرافها عن نموذج الحكم الديني التقليدي لصالح التحديث والتوافق مع المعايير السياسية العالمية.
ووفقاً للتقارير، يعتقد غومي أن هذا التحول يُقوّض الهوية الإسلامية الصارمة التي لطالما عُرفت بها السعودية.
ونقلت الصحيفة، تأكيد الشيخ غومي على أنه لن يكف عن قول الحقيقة بشأن السعودية، حتى ينصلح حال البلاد، مشددًا على حق النيجيريين في التعبير بحرية – على عكس أولئك الذين يعيشون في ظل النظام الاستبدادي في المملكة.
وتابع الشيخ جومي بالقول: السعودية دولة بوليسية لا حرية فيها للتعبير، أما نحن، فقد نشأنا في نيجيريا في بيئة حرة، وأنا أُقدّر ذلك أكثر من أي شيء آخر.
وعندما سئل عما إذا كان يخشى من منعه من دخول البلاد مرة أخرى أثناء الحج، أجاب:
ليس الحجّ إلزامًا، حتى الشيخ عثمان دان فوديو لم يحجّ قط، ومع ذلك انظروا إلى الخدمة الجليلة التي قدّمها للإسلام. لذا، لا، لستُ خائفًا من المنع.
وعندما سُئل عما إذا كان المنع مرتبطًا بخطبه الأخيرة، أجاب غومي: “نعم، هذا صحيح، إذا كنت ستدافع عن الحق، فعليك أن تكون مستعدًا للصمود، الحقّ لا يُحبّه الجميع، في حين أن السعودية قد بذلت الكثير لمساعدة العديد من الدول، إلا أنها الآن تسير على طريق التدمير الذاتي.
وندد الشيخ جومي بصمت السعودية تجاه ما يحدث في فلسطين، وقال كيف يُكرم من يمول ويُسلح هذا الظلم، بينما يُهمل المسلمون؟ كلا، لن نتوقف عن الكلام ما لم يتغيروا، وإن لم يتغيروا، فسنواصل الكلام.