خاص / وكالة الصحافة اليمنية//
أظهرت التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” التابع لتحالف الحرب على اليمن وقائد الفصائل الموالية للإمارات في مدينة المخا “طارق صالح”، يوم أمس الإثنين سخرية واسعة كشفت حقيقة الشعارات الزائفة المغلفة بالجمهورية والوطن.
اعترافات “طارق صالح” الذي يقود فصائل ما يسمى “حراس الجمهورية” الممولة من الإمارات تؤكد تبعيته الصريحة للخارج، خصوصا الإمارات ومن خلفها الغرب التي تسعى للحصول على موطئ قدم بالقرب من باب المندب، الذي استطاعت قوات صنعاء تفعيل دوره الجيوستراتيجي في معركة إسنادها للمقاومة الفلسطينية بعد “طوفان الأقصى”.
لم تأت تصريحات “صالح” من فراغ بل عكست إدراكه العميق بحجم الهزيمة للمحور الغربي – وإن بصورة متأخرة – وأن صنعاء أصبحت قوة إقليمية لا يستهان بها، أكد ذلك إقراره بالعجز الأمريكي عن تحقيق أي انتصار أمام الضربات الصاروخية لقوات صنعاء التي استهدفت حاملات طائراتها في البحرين الأحمر والعربي وأجبرتها على الهروب من المواجهة، بعد تلقت أكبرها خسائر فادحة كان أكثرها تأثيرًا فقدان ثلاث طائرات نوع إف 18 المتطورة، بالإضافة إلى إسقاط قرابة 7 طائرات من طراز ” MQ-9″ في غضون ثلاثة أسابيع بالأجواء اليمنية.
وبعد أن كان الإعلام العبري يغنى بـتعاون “طارق صالح” والتعويل عليه عسكريًا لمواجهة قوات صنعاء وإشغالها عن معركة الإسناد لغزة، يبدو أنه هو الآخر أصيب بالصدمة وخيبة أمل جديدة بعد خيبة أولى تمثلت بالانسحاب الأمريكي من المواجهة مع اليمن.
فقد قال صالح في كلمته لعدد من الناشطين التابعين له إن هناك معادلة جديدة فُرضت على مستوى المنطقة وباتت أكبر منه ومن بقية الفصائل الموالية من التحالف، زاعمًا أن صنعاء تستند إلى دعم دولي يتجاوز إيران، رغم عدم تقديمه أي أدلة على ذلك.
المفارقة العجيبة جاءت في سياق حديث “صالح” المثير للسخرية بقوله ” إدارة المعركة بيد الخارج وهدفنا التنمية، إذا في حرب حاربنا وإذا ما بش رجعنا نزفلت”، وهي تصريحات قوبلت بسخرية واسعة بدأت بضحكات مجنديه الذين حاولوا إخفاء استهزائهم بالتصفيق من باب المجاملة.
لم تكن اعترافات “صالح” سوى حلقة أخرى من مسلسل انكشاف زيف الذرائع التي يسوق لها التحالف في الحرب على اليمن، والتذرع بـ”الجمهورية” بينما هم غارقين في التبعية والخدمة لأعداء اليمن.
وأصبحت تصريحات “صالح” حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما بين الموالين للتحالف، حيث علق مدير” قناة بلقيس” أحمد الزرقة على منصة “إكس”، بقوله “تصريحات الرابض في المخا تدل على عقلية سياسية وعسكرية ضحلة أدمنت الهزائم والهروب من المواجهات ليلقي نكتا سامجة (بايخة) ويجد من يصفق له بحرارة”.
وأشار إلى أنه “كان ينتظر من ترامب أن يستدعيه إلى ميدان المعركة لكنه أصيب بالخذلان عندما توقفت الغارات الأمريكية”، واختتم حديثه قائلا “فليستمر طارق في صقل سيفه لمعركة لن يخوضها، فمن لم يحارب في صنعاء لن يحارب في أي مكان آخر”.
يأتي ذلك عقب ظهور رئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي”، في مقابلة هزيلة على قناة “RT” الروسية لتبرير إخفاقات الفشل المعيشي والخدمي بعدن والمناطق الجنوبية، جراء تحولهم إلى مجرد أدوات فاشلة تدار من الخارج.