بيروت /وكالة الصحافة اليمنية//
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، من وتيرة اعتداءاتها الجوية على الأراضي اللبنانية، مستهدفة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بخمس غارات، بالتزامن مع غارات أخرى على بلدة عين قانا جنوبي البلاد، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة في أجواء الجنوب.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، أن الطيران الإسرائيلي شن غارة مزدوجة بصاروخين على محيط بلدة عين قانا، أعقبها تهديد مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف أبنية سكنية في البلدة بذريعة ما وصفه بوجود تهديدات.
وفي أول تعليق رسمي، دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ولا سيما في الضاحية الجنوبية”، معتبراً أن هذه الاعتداءات تمثل “انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن 1701”.
من جهته، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطورة هذه الاعتداءات التي لا تستهدف طائفة أو منطقة بعينها، بل تطال كل لبنان واللبنانيين، وتمسّ “العرب والمسلمين في أقدس مقدساتهم”، بحسب تعبيره.
وأكد بري أن الموقف الوطني الموحد هو السبيل الوحيد لمواجهة “العدوانية الإسرائيلية المستمرة”، معلنًا تبنيه الكامل لموقف رئاسة الجمهورية في هذا السياق.
وفي السياق ذاته، وصف التيار الوطني الحر الغارات الإسرائيلية عشية عيد الأضحى بأنها “قمة الهمجية ضد المدنيين وأمنهم”، مطالباً الدول الراعية للتهدئة بتحمل مسؤولياتها في ردع “إسرائيل”، ومنعها من الاستمرار في هذه الاعتداءات.
يأتي هذا التصعيد وسط توتر متزايد على الحدود الجنوبية، حيث أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن عملياتها تهدف إلى “إزالة أي تهديد محتمل”، وتمنع – بحسب زعمها – “أي محاولة لإعادة تأهيل حزب الله عسكرياً”.
وتثير هذه الاعتداءات مخاوف متجددة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع، خصوصًا في ظل استمرار التوتر الإقليمي المرتبط بعدوان الاحتلال على غزة واشتداد المواجهة مع محور المقاومة في أكثر من ساحة.