غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، مجزرة جديدة صباح أول أيام عيد الأضحى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة 61 آخرين، أثناء تجمّعهم قرب أحد مراكز توزيع ما تُعرف بـ”المساعدات الأمريكية–الإسرائيلية”.
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا هذه المراكز منذ بدء تشغيلها في 27 مايو الماضي، إلى 110 شهداء، و583 مصاباً، بالإضافة إلى 9 مفقودين.
وأكد البيان أن تلك المراكز، المقامة في مناطق مفتوحة خاضعة لسيطرة الاحتلال، تحولت إلى “مصائد موت جماعي”، يُستدرج إليها الجوعى قبل أن يتم إطلاق النار عليهم عمدًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.
وأدان المكتب الإعلامي بشدة تكرار هذه المجازر، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استخدام الغذاء كسلاح قتل جماعي تحت غطاء “مساعدات إنسانية” زائفة.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف فوري لوقف هذه الجرائم وفتح المعابر الرسمية لتوزيع المساعدات من خلال مؤسسات دولية محايدة، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما جدّد رفضه القاطع لما يسمى بالمناطق العازلة أو الممرات الإنسانية، معتبراً إياها أدوات لتجميع المدنيين في مواقع قتل مكشوفة.