قرار أميركي إسرائيلي خطير يمهد لاحتلال جنوب لبنان بتعاون رسمي.. تفاصيل
قرار أميركي إسرائيلي خطير يمهد لاحتلال جنوب لبنان بتعاون رسمي.. تفاصيل
بيروت/ وكالة الصحافة اليمنية //
أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن واشنطن وتل أبيب قررتا إنهاء مهمة قوة (يونيفيل) الأممية المنتشرة في جنوب لبنان لمراقبة الالتزام باتفاق وقف الحرب.
وفي حين يرى مراقبون أن القرار يشكل خطرًا على الأراضي اللبنانية في ظل عجز النظام الرسمي عن حماية الأراضي اللبنانية والتزام حزب الله بالاتفاق، يشير البعض إلى أن طرد اليونيفل قد يفجر المواجهة بين المقاومة الإسلامية في لبنان والاحتلال المسنود غربيًا وأميركيًا.
وذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقليص التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة التابعة للأمم المتحدة،
وأضافت الصحيفة العبرية أن الاحتلال الإسرائيلي يرى أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني ضد حزب الله كافٍ وفعّال إلى درجة تُغني عن الحاجة إلى استمرار مهمة (يونيفيل) في المنطقة.
وادعت الصحيفة أن هذه القوة الدولية “لم تنجح” منذ إنشائها في تحقيق أهداف إسرائيل في لبنان، والمتمثلة بمنع تعزيز قدرات الحزب في الجنوب اللبناني.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يُتخذ القرار النهائي بشأن القوات الأممية في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب/ أغسطس المقبل.
وفي تجاوز واضح لبنود الاتفاق، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، فيما لا يزال يحتل خمس قرى توغل فيها خلال العدوان والاجتياح الأخير للحدود.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد غير مرة جدية النظام في التعاون مع أميركا لما يسميه احتكار السلاح بيد الدولة في إشارة إلى نزع سلاح المقاومة، فيما كان رد الحزب صارمًا تجاه كل الدعوات التي يطلقها خصوم المقاومة.
حيث قال أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن على الدولة إثبات قدرتها على ردع العدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان وتحرير النقاط الحدودية التي يتمركز فيها جيش الاحتلال وحماية السيادة اللبنانية أولًا قبل التفكير بنزع سلاح المقاومة.
وأكد الشيخ نعيم أنه لن تكون هناك حاجة لسلاح المقاومة في حال تحقق ذلك، مبينًا أن عجز الدولة عن حماية لبنان يفرض وجود قوى مقاومة من الشعب.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكب الإسرائيلي آلاف الخروقات التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 208 مواطنين وإصابة 501 آخرين.