خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
سجلت العملة المحلية في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، انهيارا كبيرا أمام الدولار والسعودي خلال الساعات الماضية.
وفي مستجدات أسعار الصرف بمدينة اليوم الخميس، وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 2613ريالا عند البيع، و2595 ريالا عند الشراء، فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي 685 ريال للبيع، و682 ريالا عند الشراء.
وتأتي هذه الأرقام الجديدة بفارق زيادة خلال 48 ساعة قدره 27 ريالا في صرف الدولار، ونحو 10 ريالات في صرف الريال السعودي.
توقعات بوصول سعر صرف الدولار إلى 3000 ريالا
وفي هذا الشأن، توقع ناشطون من أبناء عدن والمناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة التحالف، وصول سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 3000 ريال يمنيا وفق خطة سياسة الا فقار والتجويع المتعمدة في تلك المناطق.
وقال الناشطون: “أن هناك خطة لرفع أسعار الصرف ووصول سعر الدولار الى ٣٠٠٠ والريال السعودي إلى ٨٠٠ بنهاية العام الحالي”، مؤكدين ان ما يحدث لسعر صرف الريال اليمني ليس عبثا؛ بل سياسة ممنهجة لفصائل التحالف.
ولفتوا الى أن قيادة حكومة التحالف من وصفوهم بـ “المرتزقة” وبعد قرار منع تصدير النفط باتوا يعتمدون كلياً على الوديعة السعودية بالدولار كمصدر دخل وحيد، إضافة إلى مبالغ تُقدِّمها السعودية لكنها تُصرف بالريال اليمني بعد تحويلها من الريال السعودي الذي يسلم لحساب البنك المركزي في البنك الأهلي السعودي.
أزمة أسعار الصرف في عدن تتحول من شأن مصرفي إلى معظمة اجتماعية وإنسانية
ومع استمرار انهيار العملة المحلية أمام الدولار والعملات الأجنبية في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، يشكو المواطنون من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتردي الخدمات بشكل يومي، مع فقدان القدرة الشرائية للغالبية، وغياب رقابة حكومية فعالة على الأسواق، ويترافق ذلك مع عجز حكومي متواصل عن صرف المرتبات بشكل منتظم، وارتفاع تكاليف النقل والمشتقات النفطية، مما يفاقم الضغوط على الأسر اليمنية المتضررة والانهيار الاقتصادي المستمر منذ سنوات في مناطق جنوب وشرق اليمن.
ووفق مراقبين، أزمة أسعار الصرف في عدن لم تعد شأنًا مصرفيًا فحسب، بل تحوّلت إلى معضلة اجتماعية وإنسانية، تُهدد الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي لملايين المواطنين، وسط تحذيرات من انهيار وشيك قد يُفضي إلى كارثة اقتصادية متكاملة، خصوصًا في ظل غياب سياسات نقدية فعالة من قبل حكومة الرئاسي الموالية للتحالف الملطخة بالفساد وسوء الإدارة ونهب ثروات البلاد.
استقرار أسعار الصرف في صنعاء