أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اليوم السبت، خلال سلسلة اتصالات دولية، أنّ العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على أنّ بلاده ستستخدم حقها المشروع في الرد الحازم.
ودعا عارقتشي المجتمع الدولي إلى إدانة الاعتداء ومحاسبة “إسرائيل”.
في اتصال مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أكّد عراقتشي أنّ مواصلة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في ظلّ العدوان الإسرائيلي الوحشي أمرٌ غير مبرر، في ظل دعم واشنطن المباشر للهجوم.
وشدد عراقتشي على أنّ “العدوان على إيران هو انتهاك صارخ لسيادة إيران ووحدة أراضيها”، مؤكداً أنّ بلاده ستستخدم حقها المشروع وفق المقررات الدولية، وسترد على العدوان الإسرائيلي بحزم.
واعتبر عراقتشي أنّ الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية يعد تجاوزاً لكلّ الخطوط الحمر، وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، مضيفاً أنّ “المجتمع الدولي مطالب بإدانة هذا العدوان غير المسبوق والخطير”.
ودعا عراقتشي الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف مسؤول، وإدانة الاعتداء الإسرائيلي ومحاسبته.
وأشار إلى أنّ الشعب الإيراني يتوقع من الدول الداعمة للسلام وسيادة القانون أن تتحرك للضغط على “إسرائيل” ووقف الانتهاكات.
وفي اتصال مع نظيره الأرميني، أرارات ميرزويان، أكّد عراقتشي أنّ “الكيان الإسرائيلي يشكل تهديداً جدياً للأمن الإقليمي والسلام الدولي، ويجب على جميع الدول إدانة هذا العدوان”.
وخلال اتصال بنظيره الأذربيجاني، جيحون بيراموف، قال إنّ العدوان يهدد الأمن الدولي، مشدداً على أنّ إيران سترد عليه برد حاسم. وأكّد بيراموف من جهته أنّ بلاده لن تسمح لأي طرف باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي للاعتداء على إيران.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف إنّ “الدعم المقزز من بريطانيا وفرنسا وألمانيا للعدوان الإسرائيلي على المنشآت النووية يقوض ادعاء أوروبا بتفوقها الأخلاقي”، داعياً الأوروبيين إلى “التمسك بالقانون الدولي”.
وتأتي تصريحات عراقتشي بعد أن نفّذ الاحتلال، فجر الجمعة، عدواناً استهدف العاصمة الإيرانية طهران ومحافظات أخرى، أدى إلى استشهاد عدد من قادة حرس الثورة في إيران وعلماء نوويين وعشرات المواطنين.
بدورها ردّت إيران على الاعتداء الإسرائيلي، بإعلان عملية “الوعد الصادق 3″، وأطلقت موجات صاروخية متتالية، استهدفت المراكز الصناعية العسكرية، كما أسفرت عن حالة من الدمار الواسع في مدينة “تل أبيب”، ومستوطنات في شمالي فلسطين المحتلة.