واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
شهدت جميع الولايات الأمريكية الخمسين نحو ألفي تظاهرة احتجاجية ضد سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكبر موجة احتجاجات من نوعها منذ شهور.
وامتدت الاحتجاجات من تجمعات صغيرة في المناطق الريفية إلى مظاهرات ضخمة في مدن كبرى مثل نيويورك، فيلادلفيا وشيكاغو، حيث ندد المتظاهرون بما وصفوه بالاستبداد المتزايد لترامب.
وتركزت موجة الغضب الشعبي حول سياسة ترامب تجاه المهاجرين، وقراره المثير للجدل بنشر قوات من الجيش في مدينة لوس أنجلوس، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مظاهرات واسعة النطاق في المدينة ومدن أخرى.
وتزامنت الاحتجاجات مع ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي الـ250، والتي أقيم خلالها عرض عسكري في العاصمة واشنطن برعاية الرئيس ترامب، الذي احتفل أيضًا بعيد ميلاده الـ79 في اليوم نفسه.
ونُظّمت التظاهرات تحت شعار “لا ملوك (No Kings)”، وهو امتداد لتحركات سابقة أبرزها مظاهرة “ارفعوا أيديكم!” التي أُقيمت في 5 أبريل، وذلك بتنظيم تحالف يضم العديد من الجماعات المناهضة لسياسات ترامب.
ووصفت الجهات المنظمة يوم التظاهرات بأنه “يوم التحدي”، في وجه ما أسموه “التطرف السلطوي” لترامب وحلفائه، مشيرين إلى أن الاستعدادات للحدث بدأت قبل انطلاق حملات التفتيش الفيدرالية بحق المهاجرين في لوس أنجلوس ومدن أخرى.
وفي أطلانتا، تجمع آلاف المحتجين في ساحة “ليبرتي بلازا”، رافعين لافتات تطالب بإنهاء سياسات الإدارة. كما شهدت ناشفيل بولاية تينيسي حشدًا تجاوز الألف شخص قرب مبنى مجلس الولاية.
وفي مدينة نيويورك، شارك نحو 50 ألف متظاهر في مسيرات رددوا خلالها هتافات مثل: “لا للترحيل! ترامب يجب أن يرحل!” و”لا عدالة، لا سلام!”، بينما نظمت احتجاجات في أكثر من 200 مدينة وبلدة في كاليفورنيا، حيث خرج أكثر من 100 ألف شخص.
وفي بلدة “إيدلويلد” الجبلية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 3600 نسمة، خرج نحو 600 متظاهر، ووصلت التظاهرات حتى جزيرة سانتا كاتالينا الواقعة قبالة سواحل جنوب كاليفورنيا.
وأعرب مسؤولون في لوس أنجلوس، التي أصبحت مركزًا للاحتجاجات ضد سياسات الهجرة، عن استعدادهم لاحتمال خروج “حشود غير مسبوقة”، حيث شارك أكثر من 25 ألف شخص في مظاهرة واحدة يوم السبت.
وفي هيوستن، تكساس، قدّرت السلطات عدد المتظاهرين بما يزيد عن 15 ألفًا، أغلبهم من الشباب ومن أصول لاتينية، شاركوا في احتجاجات سلمية.
أما في ميامي، فقد نُظمت التظاهرات بالقرب من شعلة الصداقة، رمز المدينة وارتباطها بالمنطقة الكاريبية وأمريكا اللاتينية. وعلى طول جادة بيسكاين في وسط المدينة، عبّر السائقون عن دعمهم بإطلاق أبواق سياراتهم، بينما كان المحتجون يقرعون الأواني والمقالي، في مشهد بات تقليديًا في احتجاجات المدينة.