صحيفة بريطانية ترصد حروب العالم : هذا الصراع الأقرب لإشعال حرب عالمية ثالثة

 ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

قال تقرير لصحيفة “ديلي ستار” البريطانية اليوم الاثنين، للصحفي “آدم كايلر”، إن الحرب في كل مكان، وأن العالم يقترب من حرب عالمية ثالثة شاملة.

الصحيفة حرصت على إعداد تقرير حول الحروب الرسمية الحالية حول العالم، وصنفت كل واحدة منها حسب احتمالية تأثر الجميع بها.

ونوهت الصحيفة إلى أنه باستثناء أوقيانوسيا والقارة القطبية الجنوبية، تدور حربٌ من نوعٍ ما في كل قارة، مع مخاوف من أن يبدأ العديد منها بالتأثير على الأخرى؛ مما قد يُشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة. ولكن هل ستفعل؟

 وبدأت الصحيفة بالحرب الروسية الأوكرانية وصنفتها بـ٣.٥/٥، حيث أوضح كاتب التقرير أن الصراع تصاعد بشكل ملحوظ في فبراير ٢٠٢٢، وأنها حرب استنزاف ذات عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي أبدت مقاومة شرسة مدعومة بقوة من المساعدات العسكرية والمالية الغربية.

وقال التقرير إن أوروبا تأثرت بشدة، حيث ارتفعت أسعار الغذاء والطاقة بشكل حاد خلال العام الماضي تقريبًا. ولا يُظهر بوتين أي بوادر تباطؤ، بينما تواصل أوكرانيا الدفاع عن أراضيها.

حرب إسرائيل وإيران – ٥/٥

وفيما يتعلق بالحرب الدائرة الآن بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، صنفت الصحيفة خطر تأثيرها بـ 5/.5

وتابع التقرير: أحدث حرب هي الصراع الإسرائيلي الإيراني، الذي اندلع الأسبوع الماضي عندما شنت “إسرائيل” هجومًا جويًا واسع النطاق على إيران، تحت اسم “عملية الأسد الصاعد”.

“إسرائيل” صرّحت بأن الهجوم كان إجراءً استباقيًا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مما دفع إيران إلى شنّ ضربات صاروخية وطائرات مسيرة انتقامية فورية على الأراضي الإسرائيلية.

لقد تصاعدت الآن إلى حرب كلامية شملت باكستان والهند ودولًا أخرى، وهي الأكثر احتمالًا لإشعال حرب عالمية ثالثة شاملة.

صراع “إسرائيل” وغزة – 4/5

أما ما يحصل في غزة من اعتداء “إسرائيلي” فقد صنفته الصحيفة في احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة بـ 4/5، وقالت إنه صراع طويل الأمد ومتجذر، لافتة إلى أن المرحلة الحالية هي الأشد عنفًا، عقب قيام حماس بـعملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023.

الصحيفة أوضحت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى أزمة إنسانية حادة في غزة، في حين لا تزال القضايا الأساسية المتعلقة بالأرض والسيادة ووضع القدس دون حل.

الصراع الكردي التركي – ١/٥

وتطرق التقرير إلى الصراع الكردي التركي وصنفته على أنه الأقل احتمال لنشوب حرب عالمية ثالثة بمعدل 1/5، حيث تستمر هذه الحرب في جنوب شرق تركيا وشمال العراق.

لا تُعرض هذه الحرب على الساحة العالمية كثيرًا، رغم استمرار المعارك الشرسة، بحسب التقرير.

الحرب على اليمن  ٢/٥

وبطبيعة الحال، أدرجت “ديلي ستار” اليمن ضمن هذا الإطار؛ إلا أن حدوث حرب عالمية ثالثة في الحرب على اليمن، حصل على معدل 2/5.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب المدعومة من تحالف تقوده السعودية، في مواجهة الحوثي، أدت إلى مجاعة واسعة النطاق في اليمن.

الحرب السورية – ٢/٥

وبالمثل وضعت الصحيفة معدل اليمن، على ما يجري في سوريا 2/5 وقالت إن حدة القتال واسع النطاق قد انخفضت إلى حد ما منذ ذروته، لا تزال سوريا دولة ممزقة، مع استمرار العنف والوجود العسكري الأجنبي.

تمرد الساحل – ٣/٥

أما الساحل الغربي في إفريقيا فقد اقترب مؤشره من معدل إطلاق شرارة حرب عالمية ثالثة، بـ 3/5؛ كونه بحسب التقرير، يشمل دولًا متعددة، بما في ذلك مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وقد أدى عجز الحكومات الوطنية عن السيطرة على أراضيها إلى نزوح واسع النطاق، وأزمة إنسانية حادة، وسلسلة من الانقلابات العسكرية في المنطقة.

ولكن هل سيؤدي ذلك إلى حرب عالمية ثالثة؟ على الأرجح لا، الصحيفة تجيب.

الحرب الأهلية في ميانمار – ٠/٥

أدنى معدل قيام حرب عالمية ثالثة بسبب صراع ما في هذه الارض، كان من نصيب ما يجري في الحرب الأهلية بـ ميانمار، الذي حصل على تقييم 0/5، الانقلاب العسكري دخل عامه الرابع، وتحالف واسع من المنظمات العرقية المسلحة وقوات الدفاع الشعبية المؤيدة للديمقراطية يخوض صراعًا متعدد الجبهات ضد المجلس العسكري الحاكم.

ووصفت الصحيفة الحرب بالمروعة؛ لكنها ليست بداية حرب عالمية.

الصراع المدني الإثيوبي

على الرغم من اتفاق السلام الذي أنهى الحرب في منطقة تيغراي، لا تزال التوترات والقتال المتقطع مستمرًا في أجزاء أخرى من إثيوبيا، وخاصة في منطقتي أمهرة وأوروميا. وتعود هذه الصراعات إلى مظالم عرقية وسياسية متجذرة، مما يهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها.

لم تبدأ حرب عالمية، ولكنها تُثير قلقًا بالغًا لدى جميع سكان المنطقة، ومعدل ذلك 1/5.

الحرب الأهلية السودانية 1/5

ودخلت السودان القائمة بترتيب ضعيف 1/5، حيث اندلع صراع عنيف على السلطة في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقد دمّر هذا الصراع العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، مما أدى إلى أزمة نزوح هائلة ومخاوف من حرب أهلية طويلة الأمد ومزعزعة للاستقرار ذات أبعاد عرقية.

ونوهت الصحيفة إلى أنها ستكون حربًا طويلةً ووحشيةً، ولكن من غير المرجح أن تمتد إلى خارج المنطقة المعزولة التي مزقتها الحرب.