المصدر الأول لاخبار اليمن

تعاون روسي إيراني يثير غضب واشنطن و”تل أبيب” ويصعّد الحرب النفسية

 

متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //

 

أفادت قناة “الميادين”، نقلًا عن مصدر أمني مطّلع، بأن الولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” أعربتا عن غضب “شديد” من التعاون الاستخباري والعسكري “الواسع” بين إيران وروسيا، في ظل تطورات إقليمية متسارعة وتوترات مستمرة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المصدر إلى أن واشنطن و “تل أبيب” تحاولان مواجهة هذا التحالف من خلال تكثيف “الحرب النفسية” ضد الداخل الإيراني، عبر نشر تقارير إعلامية “مضللة” تهدف إلى التشويش على طبيعة هذا التعاون ومداه، حسب وصفه.

وفي السياق، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصدر في الكرملين أن موسكو لا تعتزم تقديم مساعدات دفاعية لطهران، موضحًا أن إيران لم تطلب مثل هذه المساعدات، في إشارة إلى محاولة احتواء الجدل المتصاعد حول طبيعة العلاقات العسكرية بين الطرفين.

كما أضاف المصدر الروسي أن موسكو “لن تتمكن من أداء دور الوسيط في النزاع إذا كان الهدف من التحركات الغربية هو تغيير النظام في إيران”، مؤكداً على محدودية الدور الروسي في هذه المرحلة.

من جهته، قال فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، وهو مركز أبحاث مقرّب من الكرملين، إن الوساطة بين طهران وواشنطن “ليست ممكنة حالياً”، لكنه لم يستبعد أن تلعب روسيا دوراً في “قنوات دبلوماسية خلف الكواليس” إذا توافرت الظروف.

وفي تصريح لافت، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، على أن “إيران تتصرف ضمن حقها في الدفاع عن النفس”، داعياً “إسرائيل” إلى ضبط النفس والتحلي بالمنطق لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة.

ويرى مراقبون أن التوتر المتصاعد بين محور “واشنطن–تل أبيب” من جهة، ومحور “موسكو–طهران” من جهة أخرى، يعكس صراع نفوذ أعمق يتجاوز حدود التحالفات العسكرية، ليطال ميزان القوى في الشرق الأوسط بأكمله.

وأشاروا إلى أن تصعيد “الحرب النفسية” والإعلامية كمؤشر على انتقال المواجهة من ميادين القتال التقليدي إلى مساحات الوعي العام، حيث تسعى كل جهة لتوجيه الرسائل، وفرض سرديتها، وتوسيع رقعة التأثير السياسي والاجتماعي داخل مجتمعات الخصوم.

ويبدو أن طهران وموسكو تحاولان تعزيز شراكتهما في مجالات حيوية تتجاوز التكتيك العسكري، لتشمل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والتبادل الاستخباري، وهو ما تعتبره واشنطن وتل أبيب تهديداً مباشراً لاستراتيجياتهما في المنطقة، حد وصف المراقبين.

قد يعجبك ايضا