وكالة الصحافة اليمنية//
أكد المبعوث الأممي الى اليمن مارتن جريفيث، اليوم الأربعاء، أن ما سيجري في جنيف ليست مفاوضات وإنما مشاورات سياسية، ستفضي إلى الاتفاق على إطار عام للمفاوضات بين طرفي الصراع.
وأوضح في مؤتمر صحافي، أن الأمم المتحدة “تعمل على تسهيل وصول وفد صنعاء المشارك في المشاورات بالتعاون مع سلطنه عمان”، مضيفاً “أعتقد ان المشكلة سوف تحل”، من دون أن يحدد وقتاً لحلها.
ولفت إلى أنه سيبدأ المشاورات التي حددت بأربعة أيام فقط، مع وفد حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي مساء الليلة.
وأشار إلى أنه أجرى لقاءات مكثفة ومعمقة طيلة سبعة أشهر مع مختلف الأطراف اليمنية في الداخل والخارج، وتم الاتفاق على إطلاق عملية سياسية شاملة لوضع حد للنزاع في اليمن، موضحاً أن “ما سيجري في جنيف ليست مفاوضات وإنما مشاورات غير مشروطة وغير مباشرة”.
وعبر عن أمله في أن يلتقي الطرفان على طاولة واحدة، مشيرا الى أن مشاورات جنيف “ستعمل على تنشيط عملية السلام المعلقة منذ سنتين، وستركز على البدا بإجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية، والاتفاق على إطار عام للمفاوضات التي قد تفضي إلى حل للصراع”.
و أكد جريفيث أن الحل العسكري في اليمن أثبت فشله، وشدد على ضرورة توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق من خلال مشاورات تفضي إلى تدابير إعادة بناء الثقة بين الطرفين.
وأشارت إلى أن الافراج عن الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف يأتي كإجراء من إجراءات بناء الثقة. وتوقع المبعوث الدولي موافقة الطرفين على إطلاق سراح المعتقلين، كما عبر عن آمله في وقف إطلاق النار.
وتهرب جريفيث من الحديث عن ما إذا كانت المشاورات ستتم وفق المرجعيات الدولية، ومنها القرار الدولي 2216، الذي منح التحالف حق التدخل العسكري وفرض الحصار على اليمن، معتبراً أن الأمر متروكاً لطرفي الصراع، إذ أن “دور الأمم المتحدة دور الوسيط فقط”.
