المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد عبدالملك: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ورد إيران على العدوان الإسرائيلي فاعل ومزلزل

صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//

اتهم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، العدو الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، مؤكداً أن الجرائم اليومية بحق المدنيين، واستهداف النساء والأطفال ومراكز المساعدات، تكشف عن وجه الاحتلال الحقيقي الذي لا يقيم وزناً للقوانين أو الأعراف الإنسانية.

جاء ذلك في خطابه الأسبوعي المتلفز بشأن مستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة وأخر التطورات في المنطقة.

وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن “استراتيجية العدو تقوم على استخدام سلاح التجويع والمجازر في آنٍ معاً”، موضحًا أن مراكز توزيع الإغاثة باتت “أهدافًا ثابتة” للعدوان الإسرائيلي، ما يشير إلى نية واضحة لإبادة جماعية عبر أدوات متعددة، منها الحصار وعرقلة المساعدات، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية.

المسجد الأقصى في دائرة الاستهداف

وفيما يخص التطورات في القدس المحتلة، اعتبر السيد عبدالملك الحوثي إغلاق المسجد الأقصى واقتحامه من قبل قوات الاحتلال تطورًا خطيرًا يندرج ضمن محاولات العدو لفرض وقائع جديدة تهدف إلى تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه بالكامل.

ولفت إلى أن تحويل محيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية يكشف عن نوايا تصعيدية مبيتة تستدعي موقفًا إسلاميًا حازمًا.

العدوان يتمدد نحو سوريا وإيران

وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تطرّق السيد عبدالملك الحوثي إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على ريف دمشق والقنيطرة، مؤكدًا أن العمليات العسكرية التي شملت مداهمات ليلية، وإعدامات ميدانية، واعتقال معاقين، تمثل انتهاكًا سافرًا للسيادة السورية، وتكشف عن طبيعة العدو التوسعية والإجرامية.

كما حذّر من خطورة التمادي “الإسرائيلي” في استباحة الأجواء السورية والعراقية والأردنية، معتبراً ذلك نتيجة مباشرة للغطاء الأمريكي الكامل، ولصمت عربي رسمي مخزٍ تجاه هذه الانتهاكات المتكررة.

العدوان على إيران.. واستراتيجية الرد الفاعل

وفي تعليق على العدوان “الإسرائيلي” الأمريكي الأخير ضد إيران، وصف السيد عبدالملك الحوثي العدوان بأنه “فاشل ومكشوف”، معتبراً أن الرد الإيراني جاء في توقيت حاسم وبحجم مؤلم جعل الكيان الصهيوني في حالة غير مسبوقة من التخبط والخوف.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها قوة إسلامية رائدة ومستقلة، ترفض الاستسلام وتتبنى قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مضيفاً أن دعمها المتواصل للمقاومة جعلها هدفًا دائمًا للهجمات الصهيونية والغربية.

شماعة النووي

وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الملف النووي الإيراني مجرد ذريعة، وأن العداء الغربي الحقيقي تجاه طهران يعود لكونها دولة غير تابعة، تنتهج مشروعًا نهضويًا إسلاميًا مستقلًا، وتدعم الشعوب المظلومة، وهو ما يُقلق الكيان الصهيوني وحلفاءه.

وانتقد السيد عبدالملك الحوثي بشدة الازدواجية الغربية التي تسمح للاحتلال الإسرائيلي بامتلاك السلاح النووي خارج أي رقابة، بينما تحاصر إيران رغم التزامها بعدم إنتاجه، قائلاً: “إذا كان السلاح النووي يمثل تهديدًا للإنسانية، فإن أول من يجب منعه هو الكيان الصهيوني الذي لا يمتلك أي رادع أخلاقي أو قانوني.”

استمرار العمليات وتأكيد على الموقف الثابت

وفي ختام كلمته، جدد السيد عبدالملك الحوثي التأكيد على استمرار العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الإسرائيلي، وحظر الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن اليمن سيبقى حاضرًا في معركة الأمة، إلى جانب الشعب الفلسطيني والجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل الأحرار في المنطقة.

وقال: “عملياتنا مستمرة، وصوتنا لا يزال عاليًا، وموقفنا ثابت مع المستضعفين في مواجهة قوى الطغيان والاحتلال.”

قد يعجبك ايضا