المصدر الأول لاخبار اليمن

سقطرى .. أرخبيل اليمن المستباح للعدو الإسرائيلي عبر الإمارات

سقطرى .. أرخبيل اليمن المستباح للعدو الإسرائيلي عبر الإمارات

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

تبرز جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة شرق خليج عدن واحدة من أهم الجزر اليمنية التي وقعت تحت وطأة المشروع الصهيوني منذ إعلان الحرب على اليمن في مارس 2015م، إلا أن مشروعها ظهر إلى العلن بالجزيرة عقب التطبيع الإماراتي مع الكيان منتصف أغسطس 2020م.

وتحولت سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي بطبيعتها الفريدة وموقعها الاستراتيجي إلى ساحة للتمدد الاستخباراتي الإسرائيلي باتجاه بحر العرب والقرن الأفريقي عبر خليج عدن صولا إلى باب المندب، تحت مظلة الدعم الإماراتي غير المحدود لتنفيذ الاجندات الخبيثة ضد اليمن بهدف سيطرتها على الممرات البحرية الهامة.

خلال السنوات الماضية وتحديدا عقب استكمال القوات الإماراتية سيطرتها على مدينة حديبو مركز الأرخبيل في يونيو 2020م، لم يقتصر تبادل الهدايا الدبلوماسية بين الإمارات والكيان الصهيوني، بل وصل الحال بالإمارات تمكين “إسرائيل” من إقامة قاعدة عسكرية في جزيرة عبدالكوري وتحويل المواقع الاستراتيجية في الأرخبيل في منطقتي “جمجموه” و”رأس قطنان” لمراكز تجسس وللمراقبة الجوية والبحرية منذ مطلع العام 2021م.

لم تكتف الإمارات بذلك بل نشرت في نوفمبر 2023م، منظومة دفاع جوية إسرائيلية في جزيرة عبدالكوري لمراقبة وتعطيل القدرات الصاروخية اليمنية عقب اعلان الحكومة اليمنية في صنعاء حظر الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إيقاف العدوان على غزة وفك الحصار عنها، دون تحريك ساكن من قبل الحكومة التابعة للتحالف.

وأولى الخبراء الإسرائيليين سقطرى أهمية كبيرة، حيث اعتبر المحلل الصهيوني المختص بالشؤون العربية “إيهود يعاري” سقطرى تمثل “نقطة الارتكاز” في استراتيجية التوسع العسكري الإماراتي-الصهيوني وحلقة وصل تربط بين سلسلة من القواعد العسكرية التي تؤسسها الإمارات في مطار الريان بمدينة المكلا بعد السيطرة على المدينة خلال العام 2016م، ومنشأة بلحاف الغازية في شبوة على بحر العرب خلال العام نفسه.

وطوق الكيان الصهيوني عن طريق الإمارات اليمن عبر قاعدة الريان المشتركة مع القوات الامريكية منذ 2016م، مرورا باستحداث قاعدة في جزيرة “ميون” في مضيق باب المندب خلال العام 2017م، التي وصفها موقع “ديبكا” الإسرائيلي بأنها “مفتاح السيطرة على الملاحة الدولية”.

في الوقت الذي تواصل فيه اليمن فرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية بالبحرين الأحمر والعربي، تظل سقطرى شاهدة على أحد أخطر ملفات الاختراق الصهيونية عبر الإمارات في أهم الجزر اليمنية الاستراتيجية على المستوى الدولي، وسط تساؤلات حول إمكانية استخدام إسرائيل سقطرى كقاعدة عسكرية لشن الهجمات على إيران، لاسيما وأن ذرائعها منذ ظهورها للعلن بالأرخبيل هو لمواجهة التهديدات الإيرانية.

قد يعجبك ايضا