ثلاث منظمات دولية تكشف إحصائية مروعة للمجاعة في المحافظات الجنوبية
ثلاث منظمات دولية تكشف إحصائية مروعة للمجاعة في المحافظات الجنوبية
نيويورك // وكالة الصحافة اليمنية //
حذرت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الأحد من انعدام الأمن الغذائي في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف منذ مطلع العام 2016م.
وأكد بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، برنامج الأغذية العالمي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إن “انعدام الأمن الغذائي يهدد أكثر من نصف السكان في المناطق التي يسيطر عليها التحالف جنوبي اليمن، مبينا أن الأمن الغذائي في تلك المناطق حرج للغاية التي يكافح الأهالي للحصول على وجبتهم التالية.
وأظهر آخر تحديث جزئي للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” الصادر اليوم الأحد – صورة قاتمة للمحافظات الجنوبية، مشيرا إلى أن 4 ملايين و95 ألف شخص يعانون من انعدام الامن الغذائي بين مايو – أغسطس المقبل.
وبين أن الازمة ترقى إلى مستوى ما هو أسوأ “المرحلة 3 من التصنيف”، بينما 1.5 مليون شخص في حالة طوارئ ضمن “المرحلة 4 من التصنيف”.
وأفاد البيان بأن ذلك يمثل زيادة قدرها 370 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مقارنة بالفترة من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025م.
وتوقع تدهور الوضع الغذائي في المحافظات الجنوبية بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026م، بالإضافة إلى 420 ألف شخص إلى المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو ما هو أسوأ، خاصة إذا لم يتم تقديم المساعدات بصورة عاجلة ومستدامة، بحسب البيان.
ولفتت المنظمات الأممية إلى ذلك من شأنه أن يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المحافظات الجنوبية إلى 5 ملايين و38 ألف شخص، أي أكثر من نصف السكان.
وتابع البيان قائلا إن “الأزمات المتداخلة والمتعددة تستمر في زيادة مستوى انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك التدهور الاقتصادي المستمر، وانخفاض قيمة العملة في المحافظات الجنوبية، والصراع، والظواهر الجوية القاسية التي تحدث بشكل متزايد”.
يأتي ذلك وسط فشل الحكومة التابعة للتحالف القيام بإصلاحات اقتصادية للحد من الانهيار المستمر للعملة التي فقدت قيمتها الشرائية وتجاوز سعر بيع الدولار الأمريكي 2750 ريال انعكس ذلك على أسعار السلع الأساسية خلال الساعات الماضية وسط انعدام الخدمات الأساسية منها الكهرباء والمياه وانقطاع المرتبات.
وأخمدت الفصائل الممولة من الإمارات والسعودية طيلة السنوات الماضية انتفاضات مختلفة لما يسمى “ثورة الجياع” في عدن وتعز وبقية المحافظات الجنوبية والزج بالعشرات من المشاركين فيها بالسجون والمعتقلات السرية، مع استمرار ثورة النسوان بعدن المطالبة بتوفير الخدمات والحياة الكريمة.