غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
حذر مسؤولون أمميون من أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ “مذبحة ممنهجة” ضد المدنيين في قطاع غزة، باستخدام الجوع كسلاح وفرض تهجير قسري قد يمحو الوجود الفلسطيني من القطاع.
وصرح جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية: “ما يحدث ليس مجرد قتل عشوائي، بل عملية إبادة منهجية. الجوع أصبح سلاحاً، والتهجير القسري حكماً بالإعدام على شعب يحاول البقاء على قيد الحياة”.
وأضاف ويتال في بيان نقلته “الأونروا”: “كل المؤشرات توحي بأن الهدف النهائي هو محو الحياة الفلسطينية من غزة”.
ووفق وزارة الصحة، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في عمليات القصف وإطلاق النار أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات 516 شهيداً و3,799 جريحاً، و39 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.
في منحى خطير، بدأت “إسرائيل” منذ 27 مايو الماضي بتوزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” – وهي هيئة غير معترف بها من الأمم المتحدة وتوصف بأنها واجهة إسرائيلية أمريكية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إصدار أوامر إخلاء جماعية، خاصة في شمال غزة وخان يونس، في إطار ما تراه منظمات حقوقية مخططاً لتهجير الفلسطينيين قسراً.
وفي وقت سابق، دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي ، إلى “تعزيز التهجير”، فيما أدرج رئيس الوزراء نتنياهو هذه الخطوة ضمن أهداف الحرب المعلنة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب “إسرائيل” بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، قضى فيها أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.