كييف/وكالة الصحافة اليمنية//
أقرّت منظمة رصد النزاعات المسلحة الغربية “ACLED “، في تقرير حديث، بنجاح الاستراتيجية العسكرية التي تنتهجها حكومة صنعاء في دعمها العسكري لغزة، رغم الضغوط والهجمات الأميركية المتواصلة.
وأكد التقرير أن قوات صنعاء نفذت منذ أكتوبر 2023 أكثر من 520 عملية عسكرية، استهدفت 176 سفينة تجارية، ووجّهت 155 ضربة دقيقة إلى مواقع عسكرية داخل العمق الإسرائيلي، في إطار استراتيجية تقوم على تحقيق “المكاسب الهامشية” عبر ضربات محدودة التأثير لكنها عالية الكلفة من حيث التأثير النفسي والاقتصادي.
ووفق التقرير، فإن 774 غارة أميركية استهدفت اليمن منذ مطلع عام 2024، فشلت في إضعاف قدرات قوات صنعاء أو الحد من عملياتها، ما يعكس محدودية فعالية الرد العسكري الأميركي في كبح جماح التصعيد اليمني.
وأشار التقرير إلى أن الحصار الجوي الذي فرضته صنعاء منذ 4 مايو 2025 أدى إلى شلل شبه تام لحركة الطيران “الإسرائيلي”، ودفع عدداً من شركات الطيران الدولية إلى تعليق رحلاتها من وإلى مطار “بن غوريون” في منطقة اللد.
كما فند التقرير السردية الغربية بشأن استهداف الملاحة العالمية، مشيرًا إلى أن 17% فقط من السفن التي استهدفتها قوات صنعاء كانت على صلة مباشرة بـ”إسرائيل” أو حلفائها، مما يدل على أن الهجمات اليمنية كانت ردًا مباشرًا على العدوان على غزة وليست عشوائية كما يُروّج.
وفي ختام تقريرها، اعتبرت المنظمة أن حكومة صنعاء أعادت تعريف الحرب غير المتكافئة في المنطقة، مؤكدة أن نجاحها لم يقتصر على القوة النارية بل امتد إلى الفاعلية الاستراتيجية والقدرة الإعلامية في خلق حالة دائمة من التهديد داخل الكيان الإسرائيلي.
