الإعلام العبري: العدوان على إيران يسرّع خطوات التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت القناة 21 العبرية، اليوم الثلاثاء، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران شكّل عاملًا محفزًا لتقارب كبير بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية، وسط مؤشرات متزايدة على تقدم في مسار تطبيع العلاقات بين الجانبين.

ونقلت القناة عن مصدر “إسرائيلي” مطّلع قوله إن القيادة السعودية أبدت ارتياحًا ملحوظًا إزاء التطورات الأخيرة في الملف الإيراني، معتبرة أن ما جرى قد يفتح نافذة جديدة لإعادة رسم التحالفات الإقليمية.

رسالة سعودية مباشرة إلى طهران

وأفادت القناة أن وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، وجّه في أواخر الشهر الماضي رسالة واضحة إلى القيادة الإيرانية، دعا فيها طهران إلى أخذ عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف المفاوضات النووية على محمل الجد، محذرًا من أن تجاهل هذا الطرح قد يُفضي إلى ضربة عسكرية أمريكية “إسرائيلية” محتملة.

تغيّرات إقليمية وتوازنات جديدة

ووصفت القناة العدوان الإسرائيلي على إيران بأنه ألقى بظلاله على مجمل المشهد الجيوسياسي في المنطقة، معتبرة أن تراجع النفوذ الإيراني الإقليمي يُمثّل، من وجهة النظر السعودية، فرصة استراتيجية لإضعاف خصمها الإقليمي، وتهيئة الظروف الملائمة لمسار تطبيع تدريجي ومدروس مع “إسرائيل”.

وأكد التقرير أن الدبلوماسية السعودية رحّبت ضمنيًا بالضغوط العسكرية على إيران، لكنها في الوقت ذاته شددت على أن أي تطبيع محتمل يجب أن يسبقه وقف كامل لإطلاق النار في غزة، ما يعكس – بحسب القناة – استراتيجية سعودية براغماتية تهدف إلى تعظيم النفوذ في ظل بيئة إقليمية متحركة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه الوساطات الدولية والإقليمية لإعادة تثبيت الهدوء في المنطقة، وسط مراقبة دولية حثيثة لتحولات العلاقات بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط.