المصدر الأول لاخبار اليمن

سياسية ترمب تطرد الأمريكيين من بلادهم.. ارقام المغادرين في ارتفاع حاد

نيويورك / وكالة الصحافة اليمنية //

 

زادت أعداد الأميركيين الراغبين بمغادرة البلاد منذ بداية العام، وسط تصاعد التوترات السياسية والقرارات التي أصدرها ترامب، ما دفع فئات واسعة إلى إعادة النظر في مستقبلهم داخل الولايات المتحدة.

وفي هذا الشأن، رصدت مجلّة “نيوزويك”، في الأشهر القليلة الماضية، ارتفاعاً حاداً في عدد الأميركيين الذين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة أو يسعون للحصول على جنسية مزدوجة بسبب المناخ السياسي السائد في البلاد، وخاصةً أفراد وعائلات “مجتمع الميم”.

وكشف استطلاع أجرته شركة “هاريس بول” أن 42% من الأميركيين البالغين يفكرون أو يخططون لمغادرة البلاد سعياً لتحسين أوضاعهم المعيشية والمالية. وارتفعت هذه النسبة إلى 63% بين أفراد “جيل زد”، و52% في أوساط “جيل الألفية”.

وفي السياق نفسه، أفادت شركة “GTFO Tours”، المتخصصة في تسهيل الانتقال إلى هولندا، بارتفاع بنسبة 200% في عدد الاستفسارات التي تلقتها عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر وحدات من الحرس الوطني لقمع احتجاجات مناهضة للترحيل في لوس أنجلس الشهر الماضي.

وبحسب المجلّة، أطلقت الشركة على هؤلاء الراغبين بالمغادرة اسم “ترامبوجيز”.

وقالت بيثاني كوين، وهي مدرّبة في إعادة التوطين لدى الشركة، لمجلة “نيوزويك”: “الكثير من الأميركيين كانوا ينتظرون لمعرفة كيف ستتطور الأمور، لكن الواقع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم”.

وأشارت “نيوزويك”، إلى أنّه منذ بداية العام الجاري، سجّل المهتمون بمتابعة حركة الهجرة الأميركية سلسلة من “اللحظات الحاسمة” التي شهدت تزايداً لافتاً في اهتمام المواطنين الأميركيين بالانتقال إلى خارج البلاد.

وأوضحت بيثاني كوين، مدرّبة إعادة توطين لدى شركة “GTFO Tours”، أن “تنصيب ترامب شكل نقطة تحوّل لافتة، بعد أن أصدر في يومه الأول 30 أمراً تنفيذياً، رأت فيها شريحة واسعة من المواطنين تراجعاً حاداً عن مكتسبات تم تحقيقها على مدار أكثر من 6 عقود”.

وأضافت كوين: “أعتقد أن سيطرة ترامب على الجيش لمهاجمة المواطنين الأميركيين في لوس أنجلس كانت أيضاً لحظة مقلقة للغاية”.

وبحسب كوين، فإن تلك الأحداث دفعت كثيرين لإعادة النظر في فكرة البقاء داخل ما يُعرف بـ”الولايات الزرق”، بعدما اتضح أن المدّ المحافظ بات يتجاوز الانقسامات الجغرافية والحزبية.

ولفتت إلى أنّ الانتقال سابقاً كان غالباً حكراً على الأثرياء الذين يسعون لتفادي قوانين الضرائب، لكن الصورة بدأت تتغيّر.

وتابعت: “الكثير من الأميركيين اليوم لا يبحثون عن مكاسب مالية، بل عن حياة هادئة، حيث يمكنهم العيش من دون الخوف على سلامتهم أو القلق من انهيار نظامهم السياسي”.

قد يعجبك ايضا