المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط عجز فرق الإطفاء.. حرائق طائفية مدمرة تجتاح غابات وبساتين اللاذقية

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

تتواصل الحرائق المدمّرة في محافظة اللاذقية السورية، لليوم الخامس على التوالي، بعدما أتت النيران على أكثر من 7 آلاف هكتار من الغابات والبساتين، وتسببت في أضرار واسعة طالت نحو 25 قرية ومنطقة سكنية، وسط جهود مكثفة لإخمادها.

وقالت وسائل إعلام سورية، إن الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من ريف اللاذقية ما زالت مشتعلة، رغم المساعي الضخمة التي تبذلها فرق الدفاع المدني والإطفاء، في ظل ضعف الإمكانيات اللوجستية وصعوبة التضاريس.

وأفادت قناة “الإخبارية السورية” بوقوع إصابات في صفوف متطوعي فرق الإطفاء والدفاع المدني، إضافة إلى احتراق عدد من الآليات وخروج محطة تحويل البسيط عن الخدمة، بينما أشارت تقارير إلى تضرر مئات المنازل وانقطاع خدمات أساسية في المناطق المنكوبة.

وفي تطور لافت، أعلنت السلطات السورية عن وصول فرق دعم من الدفاع المدني التركي والدفاع المدني الأردني إلى محافظة اللاذقية صباح اليوم، للمساعدة في السيطرة على النيران التي امتدت إلى مناطق متفرقة، أبرزها قسطل معاف، جبل التركمان، كسب، قنجرة، الدغمشلية، قرى العيسوية وزنزف، إضافة إلى مناطق البسيط وربيعة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصورة توثق حجم الكارثة، حيث أظهرت المشاهد مساحات شاسعة من الغابات وقد غطّاها السواد، وسط أعمدة دخان كثيفة خيمت على سماء المنطقة.

وفيما تواصلت التكهنات حول أسباب الحرائق، بين فرضيات طبيعية وأخرى متعمدة، عاد الجدل للواجهة مع تداول بيان منسوب لتنظيم يُعرف باسم “سرايا أنصار السنة”، أعلن مسؤوليته عن إشعال النيران بدوافع طائفية، وهو ذات التنظيم الذي تبنّى هجوم كنيسة “مار إلياس” في دمشق خلال الشهر الماضي، وفق تقارير إعلامية.

ويوم أمس وصلت الحرائق بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.

يُذكر أن سوريا شهدت خلال يونيو الماضي حرائق مشابهة في عدة مناطق من ريفي اللاذقية وحماة، وسط اتهامات بالتقصير الرسمي في خطط الوقاية والاستجابة للطوارئ، ما أعاد طرح التساؤلات حول الاستعدادات لمواجهة كوارث مشابهة في المستقبل.

قد يعجبك ايضا