القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
في حادثة تعكس تصاعد الأزمة النفسية بين صفوف جنود الاحتلال، أقدم جندي احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على الانتحار بإضرام النار في جسده داخل مركبته قرب مدينة صفد شمال فلسطين المحتلة، وذلك عقب معاناته من اضطرابات نفسية حادة إثر مشاركته في المعارك الأخيرة بقطاع غزة.
وبحسب ما أورده موقع “والا” العبري، فإن الجندي يُدعى “دانيئيل إدري”، وقد كان يعمل في وحدة مختصة بنقل الجثث، وسبق أن تم تصنيفه من قبل الجيش كـ”معاق نفسيًا”، نتيجة إصابته بأزمات نفسية شديدة منذ عودته من جبهة غزة.
وأشار التقرير إلى أن “إدري” كان من بين المشاركين في حفلة “نوفا” قرب كيبوتس “ريعيم” صبيحة السابع من أكتوبر الماضي، حيث شهد مقتل عدد من رفاقه خلال الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية، قبل أن يُزج لاحقاً في المعارك الدائرة في قطاع غزة وجنوب لبنان، ما فاقم حالته النفسية.
وأوضح الموقع أن “إدري” عانى من نوبات صدمة متكررة واضطرابات حادة، وصلت ذروتها خلال الأيام الماضية، إلى أن أقدم على إنهاء حياته بهذه الطريقة المروعة.
وتأتي هذه الحادثة وسط تزايد الأحاديث في الأوساط “الإسرائيلية” عن تصاعد حالات الانتحار والانهيارات النفسية بين جنود الاحتلال، خاصة في أعقاب المعارك المستمرة في قطاع غزة وما رافقها من مشاهد قتل وعنف شديد.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، الجمعة الماضية، عن مقتل جنديين “إسرائيليين” خلال اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال وجنوب القطاع، بالتزامن مع تقارير عن حوادث أمنية متفرقة في مناطق عدة داخل غزة.