المصدر الأول لاخبار اليمن

تحقيق أولي لجيش الاحتلال يُقر بالفشل الاستخباراتي والعسكري أثناء كمين بيت حانون

القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//

أقر تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بفشل استخباراتي وعسكري في التعامل مع كمين بيت حانون، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال، بينهم عناصر من كتيبة “نيتساح يهودا”، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت بمهارة عالية من قبل خلية مقاومة منظمة.

وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: “نعزّي عائلات الجنود الذين قُتلوا من كتيبة نيتساح يهودا خلال العملية في غزة”، مؤكدًا أن العبوة الناسفة الأولى استهدفت القوة المتقدمة من الكتيبة، فيما استهدفت العبوة الثانية فريق الإنقاذ الذي حاول إجلاء الجنود المصابين.

وأوضح التحقيق أن المنطقة التي وقع فيها الكمين خضعت طوال الأسبوع السابق لعمليات قصف جوي ومدفعي مكثف، بهدف إزالة “التهديدات المحتملة” قبل التوغل البري، غير أن الكمين وقع بعد نحو ساعة واحدة فقط من بدء العمليات البرية لكتيبة “نيتساح يهودا”.

وتوصلت التحقيقات إلى أن العبوات الناسفة زُرعت على الأرجح خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما يشير إلى أن المنفذين كانوا على مستوى عالٍ من التنظيم والاحتراف، وعملوا ضمن خلية قتالية مدربة على مستوى فرقة مشاة صغيرة، نصبت كميناً دقيقاً للقوات المتقدمة.

من جهتها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر عسكرية قولها إن القوة “الإسرائيلية” وقعت في حقل ألغام مزروع بعناية في بيت حانون، قبل أن تتعرض لوابل كثيف من الرصاص من مسافة قريبة، ما ضاعف حجم الإصابات والخسائر.

وفي السياق ذاته، أوضح مراسل إذاعة جيش الاحتلال أن الفرقة 99 كانت قد توغلت في المنطقة قبل أيام بعد قصف مكثف لتدمير البنية التحتية وحصار المنطقة بالكامل، مشيراً إلى أن “كتيبة نيتساح يهودا” دخلت لاحقًا، حيث سارت إحدى سراياها مشاةً على الأقدام تحت غطاء من الدبابات، لكنها سرعان ما وقعت في كمين محكم.

وبحسب التفاصيل، فإن العبوة الأولى استهدفت القوة المتقدمة، ولدى محاولة الجنود إنقاذ المصابين، فجرت العبوة الثانية لإلحاق أكبر عدد من الإصابات، ثم أعقبتها عبوة ثالثة لتوسيع نطاق الاستهداف.. وخلال ذلك، فتحت خلية المقاومة نيرانها الكثيفة والمدروسة، من مواقع مخفية بين أنقاض المباني، بينما كان الجنود تحت المراقبة.

وأكد المراسل العسكري أن جيش الاحتلال اضطر إلى قصف المنطقة بالدبابات خشية وقوع الجنود في الأسر، مشيرًا إلى أن المنطقة غير مؤمنة ومليئة بالمخاطر، ما يجعل من الصعب كشف عناصر المقاومة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق اليوم مقتل خمسة جنود من كتيبة نيتساح يهودا، وإصابة 14 آخرين، بينهم حالتان حرجة، في انفجار عبوات ناسفة شديدة الانفجار ببيت حانون.

ويعد كمين بيت حانون من أعقد العمليات التي تعرض لها جيش الاحتلال خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرًا، في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية للقيادة العسكرية في قوات الاحتلال، بسبب عجزها عن مواجهة تكتيكات المقاومة الفلسطينية المتقدمة.

قد يعجبك ايضا