ترامب يلوح بفرض عقوبات ضد روسيا والأخيرة تُعلق

واشنطن / وكالة الصحافة اليمنية //

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن إقرار الكونغرس لمشروع القانون المتعلق بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، سيتوقف بالكامل على قراره الشخصي.

وعقب اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض قال ترامب للصحفيين ردا على سؤال عمّا إذا كان يؤيد إقرار الكونغرس لمشروع القانون المذكور ومستعدا لتوقيعه: “أعضاء مجلس الشيوخ يطرحون عقوبات صارمة للغاية.. أنا أدرس الأمر..أدرسه بجدية كبيرة”.

وأضاف: “الأمر متروك لي تماما. سيُقرّونه في (الكونغرس) وفقا لتقديري الشخصي”، مشيرا إلى أن النص المطروح يُعد “اختياريا” من وجهة نظره.

وكان السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام – المُدرج في روسيا ضمن قائمة الإرهابيين والمتطرفين – قد تقدم سابقا بمشروع قانون ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تواصل شراء النفط أو المنتجات النفطية أو الغاز الطبيعي أو اليورانيوم من روسيا.

ووفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”، فإن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ أبدوا تحفظهم على إقرار المشروع من دون موافقة صريحة من الرئيس الأمريكي.

كما أشارت التقارير إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أبلغت غراهام بضرورة تنسيق العقوبات المحتملة ضد موسكو مع الحلفاء الأوروبيين.

و يونيو الماضي أقر ترامب بأن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة تُكلّف واشنطن مبالغ طائلة قدّرها بمليارات الدولارات، مضيفا أنه يتروى في اتخاذ قرار بشأن عقوبات جديدة ضد روسيا على أمل التوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا.

روسيا: قادرون على التكيف مع الضغوط والعقوبات الغربية

من جانبها، أكدت روسيا أنها قادرة على التكيّف مع الضغوط والعقوبات الغربية التي تُفرض عليها منذ عدة سنوات، والتي ما تزال في تصاعد مستمر.

ووفقا لمصادر إعلامية روسية، ارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.

ونقلت المصادر تأكيد موسكو على أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل هذه العقوبات، بينما ظهرت في الدول الغربية نفسها أصوات متزايدة تشكك في فعالية الإجراءات ضد روسيا.

وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.