دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
في ظل تصاعد العمليات المسلحة التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا، يواصل تنظيم “داعش” نشاطه الأمني ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتشكيلات الأمنية التابعة لها، مستغلًا تكتيك “الخلايا النائمة”، رغم مرور سنوات على إعلان واشنطن عن هزيمته الجغرافية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذ مسلحون من خلايا التنظيم هجومًا بالأسلحة الرشاشة استهدف حاجزًا لقوات “قسد” في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، دون أن تتوفر معلومات دقيقة بشأن حجم الخسائر، في حين فرّ المهاجمون عقب تنفيذ العملية، ما دفع القوات إلى استنفار أمني واسع في المنطقة.
وفي ريف دير الزور الشمالي الشرقي، تعرضت نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية لهجوم مسلح مساء أمس الثلاثاء، نفذته عناصر من التنظيم عند مدخل بلدة خشام، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات محدودة، قبل أن ينسحب المهاجمون إلى جهة مجهولة، وسط ترقب لمصير الاشتباك الذي لم يسفر عن خسائر بشرية مؤكدة حتى الآن.
ويتركز نشاط تنظيم “داعش” بشكل رئيسي في أرياف دير الزور والحسكة والرقة، مستهدفًا مواقع قوات “قسد” وحواجزها، في وقت تشير فيه تقارير أمنية إلى تصاعد الهجمات خلال الأشهر الأخيرة.
ووفق إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد الهجمات التي نفذها التنظيم منذ مطلع العام الجاري في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” 125 عملية، أوقعت 46 قتيلًا، بينهم 29 من قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المتحالفة معها، و8 من مسلحي التنظيم، إلى جانب 9 مدنيين.
ويعزز هذا التصعيد من المخاوف الأمنية في تلك المناطق، في ظل استمرار نشاط “داعش” وقدرته على التحرك ضمن خلاياه المنتشرة في البادية السورية وأطراف المدن والبلدات.