المصدر الأول لاخبار اليمن

كمين القسام يُغضب “إسرائيل” ويدفع الكنيست لإعادة النظر في ناقلات الجند “بوما”

فلسطين المحتلة / وكالة الصحافة اليمنية //

 

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عن اعتزام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي عقد جلسة طارئة قريبًا، بشأن إخفاقات ناقلة الجند المدرعة “بوما” بعد كمين القسام النوعي مؤخراً.

وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية، أن جلسة الكنيست الطارئة ستناقش ما وصفته مصادر سياسية بـ”الإخفاقات الأمنية والمنهجية الخطيرة” في ناقلة الجنود المدرعة من طراز “بوما”، التي تستخدمها كتيبة الهندسة القتالية 605 خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وذكرت أن الدعوة للجلسة جاءت بمبادرة عدد من نواب الكنيست، على خلفية شكاوى وتحذيرات من عائلات جنود يخدمون في الكتيبة، عبّروا فيها عن قلقهم من خلل جسيم في أداء المركبة قد يكون ساهم في مقتل عدد من الجنود مؤخرًا.

ووفقًا للرسالة المرفقة بطلب عقد الجلسة، فإن العائلات نبهت إلى سلسلة من العيوب التقنية والهيكلية في الناقلة، من بينها: إغلاق غير محكم للغطاء العلوي، وغياب أنظمة تهوية داخلية، وأعطال متكررة في نظام الدفع، ونقص في منافذ الإنقاذ الخلفية، وعدم وجود كاميرات بزاوية 360 درجة للرؤية المحيطية، وتدريع ضعيف مقارنة بمركبات مدرعة أخرى في الجيش.

وأشار مقدمو الطلب إلى أن مركبات أكثر أمانًا وكفاءة متوفرة في قواعد الجيش، إلا أنها لا تُخصص لكتيبة الهندسة 605 لأسباب غير واضحة.

وقالت العائلات، بحسب الصحيفة، إن هذه العيوب معروفة للقيادة العسكرية، لكنها لم تُعالج حتى بعد مقتل سبعة جنود خلال استخدام هذا الطراز من ناقلات الجند، مما اعتبرته العائلات “دليلًا صريحًا على الإخفاق والتقصير”.

ورجحت “معاريف” أن تُسلط الجلسة الضوء على مدى ملاءمة المركبات المدرعة المستخدمة ميدانيًا، ومدى استجابة الجيش للملاحظات الميدانية حول سلامة الجنود خلال الحرب الجارية في قطاع غزة.

وتستخدم ناقلات الجنود المدرّعة من طراز “بوما”، لاختراق العوائق الهندسية، وفتح الطرق. وكشف مقتل سبعة جنود إسرائيليين من كتيبة الهندسة القتالية 605، في كمين محكم نفذته كتائب القسام، استهدفت فيه ناقلتي جند إسرائيليتين، في يونيو/حزيران المنصرم، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، نقاط ضعف عديدة، يواجهها جيش الاحتلال بعد نحو عامين من حرب الإبادة.

وأثارت الحادثة انتقادات كبيرة إزاء القيادتين السياسية والعسكرية، بشأن استنزاف القوات والآليات العسكرية واستخدام طرازات قديمة منها، والاقتصاد بالمال على حساب حياة الجنود والغوص في “وحل غزة”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في حينه، أن الفيديو الذي بثته حماس للكمين يُظهر إحدى الثغرات التي واجهها الجيش في الأسبوعين الماضيين، وهي انخفاض مستوى الحماية للقوات داخل غزة، سواء من الأرض أو من الجو، بسبب النقص في المُسيّرات، نتيجة العدوان على إيران، بحيث لم تكتشف أي مُسيّرة منفذ الكمين الذي ركض بحرية نحو ناقلة الجند ثم ابتعد دون أن يُصاب.

ويدرس “جيش” الاحتلال أيضاً ما إذا كانت ناقلة الجند تحتوي على أنظمة مراقبة لرؤية شاملة بالكاميرات (360 درجة)، وهي أنظمة تم تركيبها خلال الحرب على ناقلات قديمة من طراز “بوما” و”أخزريت”، خاصة في وحدات الاحتياط، غالباً بقرارات من الوحدة نفسها أو حتى بتمويل من جنود الاحتياط أنفسهم. أما في هذه الحالة، فالقوة المعنية كانت من الكتيبة النظامية 605، التي تخضع لأوامر أكثر صرامة فيما يتعلق بتركيب معدات ليست عسكرية رسمية، حتى لو كانت تتيح كشف اقتراب مسلحين من المركبات القتالية.

قد يعجبك ايضا