أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أن بلاده لن تقبل باتفاق دون تخصيب، وقطع عراقتشي احتمال التفاوض على أي ملف فيما خلا الملف النووي، ورفع العقوبات.
وتطرق عراقتشي، خلال لقاء مع سفراء وروؤساء البعثات الأجنبية في إيران، اليوم السبت، إلى مسألة العودة إلى التفاوض، آملاً أن تعود الأطراف الغربية إلى العقلانية، والتزام الدبلوماسية “فلا حل سوى المفاوضات”.
كما شدّد على أنّ تفعيل “آلية الزناد” ستعقّد الملف النووي الإيراني، ولن تودي إلى حلول.
وأضاف أنّ العدوان على إيران “أثبت أن لا حل سوى العودة إلى طاولة المفاوضات”، مبدياً استعداد إيران لذلك، لكن “لا على أن تكون المفاوضات غطاء لمخططات أخرى”.
كما أكد خلال اللقاء، أنّ البرنامج النووي الإيراني كان سلميّاً وسيبقى سلميّاً، مشدّداً على أنّ بلاده لم تنسحب من المعاهدات الدولية.
وأوضح عراقتشي أنّ تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقّف، لكنه سيختلف في الشكل، مستقبلاً، بهدف ضمان أمن المنشآت النووية، معربًا عن الأسف لعدم إدانة الوكالة للعدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، مردفاً أنّ الضرر الأكبر من العدوان لحق بمقرارات الوكالة، ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وكان مجلس صيانة الدستور الإيراني، قد صادق على مشروع قرار مجلس الشورى حول إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، بعد يوم واحد من إقرار مجلس الشورى له في 25 يونيو الماضي.
كما لفت عراقتشي، في معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران، وبالأخص على المنشآت النووية، إلى أنه كان من الممكن أن يتسبّب بتغيير السياسة النووية للبلاد، مضيفاً: “لكننا متمسّكون ببرنامجنا السلمي، وفتوى عدم إنتاج الأسلحة النووية”.
وأشار إلى أنّ العدوان الأميركي عقّد طريق الوصول إلى حلّ عبر المفاوضات، مؤكداً أنّ برنامج طهران النووي لن يزول بالهجمات العسكرية، مرجعاً ذلك إلى أنّ “العِلم الإيراني قدرة ذاتية، وستبقى دائماً”.
ولدى حديثه عن العدوان الإسرائيلي، لفت إلى أنه جرى بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي اعتبر أنها “خانت الدبلوماسية”، مضيفاً أنّ عليها “تقديم ضمانات بأنّ هذا الأمر لن يتكرّر في حال عادت المفاوضات”.
إلى ذلك، حذّر عراقتشي من جدّية خطر الانتشار الإشعاعي في المنشآت النووية، وأيضاً من خطر انفجار الذخائر الحربية، التي خلّفها العدوان الأميركي.