الضفة الغربية /وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عبد الرحمن شديد، قرارات الاحتلال الأخيرة بمصادرة مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، تصعيدًا خطيرًا في إطار تنفيذ مخطط الضم والتهجير الذي يستهدف فرض السيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية.
وقال شديد، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال سلّمت مؤخرًا أهالي بلدتي سعير والشيوخ في محافظة الخليل قرارات تقضي بمصادرة آلاف الدونمات لصالح مشاريع توسعية استيطانية، مشيرًا إلى أن المصادرات طالت أيضًا أراضي في جنين وطوباس ومناطق أخرى من شمال ووسط الضفة الغربية.
وأضاف: “ما يجري هو تسريع واضح في مشروع الضم الزاحف، وفرض وقائع جديدة على الأرض بهدف استكمال السيطرة الاستيطانية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم”، مؤكدًا أن هذه الخطوات لن تثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه.
وأكد شديد أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية “لن تكسر عزيمة شعبنا، ولن تغير حقائق التاريخ، ولن تسلب الفلسطينيين حقهم الأصيل في أرضهم”، مضيفًا أن “الرد الأمثل على هذا التغول الاستيطاني هو بتصعيد المقاومة الشعبية والمسلحة في كل أرجاء الضفة”.
ودعا القيادي في “حماس” أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى رصّ الصفوف وتوحيد الجهود وتصعيد المواجهة مع الاحتلال والمستوطنين، مشددًا على أن الدفاع عن الأرض “واجب وطني لا يقبل التأجيل”، وأنه لا خيار أمام الفلسطينيين سوى التصدي لهذه الهجمة الهادفة إلى “اقتلاع وجودهم من جذوره”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الضفة الغربية تصاعدًا غير مسبوق في وتيرة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي، وسط دعم رسمي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي أقرت خلال الشهور الماضية مشاريع استيطانية ضخمة، تتضمن تحويل أراضٍ فلسطينية خاصة إلى “أملاك دولة” تمهيدًا لبناء آلاف الوحدات السكنية للمستوطنين.
