المصدر الأول لاخبار اليمن

انطلاق سفينة حنظلة من صقلية نحو غزة في مهمة إنسانية لكسر الحصار “الإسرائيلي”

صقلية/وكالة الصحافة اليمنية//

أبحرت سفينة جديدة تابعة لـ”أسطول الحرية” من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ظهر اليوم الأحد، في محاولة جريئة للوصول إلى قطاع غزة المحاصر، حاملة على متنها ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وكميات من المساعدات الإنسانية، في خطوة تضامنية جديدة تأتي بعد أسابيع من اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لسفينة مماثلة.

السفينة التي تحمل اسم حنظلة، وتندرج ضمن تحركات تحالف دولي لا عنفي داعم للقضية الفلسطينية، غادرت الميناء وعلى متنها قرابة 15 ناشطًا من جنسيات مختلفة، بينهم أطباء ومتضامنون وحقوقيون.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، فقد تجمّع العشرات في ميناء سيراكيوز لوداع طاقم السفينة، رافعين أعلام فلسطين والكوفية الفلسطينية، وسط هتافات تطالب بإنهاء الحصار المفروض على غزة، وتؤكد على الحق في التضامن الإنساني والدولي مع المدنيين المحاصرين.

السفينة التي تموَّل رحلتها عبر حملات تبرع شعبية، محمّلة بإمدادات طبية وغذائية ولوازم للأطفال وأدوية، ومن المتوقع أن تستغرق رحلتها نحو أسبوع لعبور مسافة تقارب 1800 كيلومتر وصولًا إلى سواحل القطاع.

وتهدف المبادرة إلى كسر الحصار “الإسرائيلي”، ولفت الأنظار إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تعصف بغزة منذ أكثر من عشرين شهرًا من الحرب المستمرة.

وأوضحت كلود ليوستيك، منسقة “أسطول الحرية” في فرنسا، أن هذه الرحلة تمثل “رسالة تضامن إنساني ودولي مع الشعب الفلسطيني في غزة”، مؤكدة أن “العالم لا يمكن أن يبقى صامتًا إزاء المأساة المستمرة خلف الجدران المحاصرة”.

من المقرر أن تتوقف السفينة مؤقتًا في ميناء غاليبولي جنوب شرق إيطاليا، حيث ستنضم إليها في 18 يوليو الجاري نائبتان من حزب “فرنسا الأبية” اليساري، هما غابرييل كاتالا وإيما فورو.

وفي تصريحاتها، أكدت النائبة كاتالا أن مشاركتها في الرحلة تهدف إلى “كسر الحصار وكشف الصمت السياسي في موسم الصيف حيال ما يحدث من إبادة جماعية ضد سكان غزة”. وأضافت: “إذا تم اعتراضنا، فسيكون ذلك انتهاكًا جديدًا للقانون الدولي، يُضاف إلى سجل كيان الاحتلال الحافل بالتجاوزات”.

وتأتي هذه المحاولة الجديدة بعد نحو ستة أسابيع من إبحار السفينة “مادلين” في 1 يونيو من إيطاليا، والتي كانت تحمل على متنها 12 ناشطًا، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والنائبة الأوروبية عن “فرنسا الأبية” ريما حسن، قبل أن يتم اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية على بعد 185 كيلومترًا من سواحل غزة، واعتقال من كانوا على متنها.

ومنذ مطلع مارس الماضي، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية وفرضت حصارًا خانقًا على القطاع، في إطار حملتها المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى نقص كارثي في الغذاء والدواء والوقود وسائر الاحتياجات الأساسية، وسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

قد يعجبك ايضا