غزة /وكالة الصحافة اليمنية//
وفي سياق آخر، كشف قائد ميداني في سرايا القدس عن تفاصيل عملية مركبة وصفها بـ”النوعية”، نُفذت يوم الثلاثاء الماضي في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، واستهدفت ناقلة جند “إسرائيلية” بهدف أسر عدد من الجنود.
ووفقًا لما جاء في التصريحات، بدأت العملية بتفجير عبوات ناسفة من نوع “برق الصدمية” تم زرعها مسبقًا في مسار الناقلة، بعد رصد استخباراتي وميداني استمر عدة أيام.
وأسفر التفجير عن تدمير الناقلة واشتعال النيران فيها بالكامل.
عقب التفجير، اندفع مقاتلو السرايا نحو الناقلة واشتبكوا مع طاقمها من مسافة الصفر، في محاولة لأسر أحد الجنود، حيث تمكنوا من سحله خارج المدرعة، قبل أن تتدخل الآليات “الإسرائيلية” القريبة وتفتح النار بشكل كثيف على محيط العملية.
وأشار القائد الميداني إلى أن القصف “الإسرائيلي” المكثف حال دون استكمال عملية الأسر، ما أدى إلى مقتل الجندي المستهدف واستشهاد عدد من عناصر المجموعة المنفذة، الذين وصفهم بـ”ثُلة من المجاهدين الأبطال”.
وأكدت سرايا القدس أن العملية ليست الأولى من نوعها، مشيرة إلى تكرار محاولات الاستهداف المباشر للقوات “الإسرائيلية” في مناطق التوغل، وأنها تندرج في إطار تكتيكات المقاومة الهادفة إلى إرباك العدو ومحاولة تحقيق أسر ميداني مباشر.
وختم القائد الميداني تصريحه بالتأكيد على أن الثقة بمقاتلي السرايا عالية، وأن المحاولات لفرض معادلات جديدة في الميدان مستمرة، رغم التحديات الميدانية وشدة الرد الإسرائيلي.
الجدير بالذكر، أن وسائل الإعلام العبري، كشفت في 10 يوليو الجاري عن هوية الجندي “أفراهام أوزلاي” أثناء محاولة المقاومة الفلسطينية أسره في كمين خان يونس.