مستجدات أسعار الصرف في عدن وصعاء اليوم الخميس 17 يوليو 2025م
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي امام الريال في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن التابعة لحكومة الرئاسي الموالية للتحالف، اليوم الخميس، ارتفاعاً جديداً بوصوله الى عتبة الـ 3900 ريالاً لكل دولار.
وكشفت مصادر مصرفية في عدن، أن سعر صرف الدولار الأمريكي وصل 2900 ريالا عند البيع، و2884 ريالا عند الشراء، فيما سجّل الريال السعودي 760 ريالا عند البيع، و758 ريالا عند الشراء، بارتفاع خلال 24 ساعة بلغ 20 ريالا في صرف الدولار، ونحو خمسة ريالات في صرف السعودي.
وأكدت المصادر، أن فارق الزيادة التراكمية لأسعار صرف العملات الأجنبية منذ مطلع يوليو الجاري تجاوز 153 ريالات في صرف الدولار ونحو 40 ريالاً في صرف السعودي، بعد أن شهد يونيو الفائت زيادة كبيرة تجاوزت 212 ريالا في صرف الدولار، وأكثر 60 ريالا في الريال السعودي.
يُشار إلى أن نقابة الصرافين الجنوبيين طالبت الإثنين الماضي، باستقالة قيادة البنك المركزي في عدن، محملة مسؤولي البنك المسؤولية الكاملة عن التدهور سعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية.
وعبرت النقابة عن قلقها البالغ لتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2800 ريال في عدن وبقية المناطق واصفة ذلك بـ”المؤشر الصريح على الفشل الذريع” في ضبط السوق وحماية العملة الوطنية، متهمة مسؤولي البنك بـ”الصمت والعجز الكاملين” أمام هذا الانهيار، مما يفاقم معاناة المواطنين ويهدد بتداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة.
وكان اقتصاديون قد توقعوا مطلع الشهر الجاري، وصول سعر الصرف في عدن إلى مستوى 3,000 ريال على المدى القريب، محمّلين حكومة المجلس الرئاسي مسؤولية الانهيار والفشل في إدارة الأزمة والسياسة النقدية، والإسهام في المضاربة بأسعار العملات.
فيما يرى مراقبين أن أزمة أسعار الصرف في عدن لم تعد شأنًا مصرفيًا فحسب، بل تحوّلت إلى معضلة اجتماعية وإنسانية، تُهدد الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي لملايين المواطنين، محذرين من كارثة اقتصادية متكاملة، خصوصًا في ظل غياب سياسات نقدية فعالة من قبل حكومة الرئاسي الموالية للتحالف الملطخة بالفساد وسوء الإدارة ونهب ثروات البلاد.
استقرار أسعار الصرف في صنعاء