غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ السياسي والأخلاقي في “جرائم الإبادة الجماعية” التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ أكثر من 650 يومًا متواصلة من الحرب والدمار.
وفي بيانٍ صحفي شديد اللهجة صدر برقم (894)، عبّر المكتب عن الصدمــة والغضب البالغيْن من الموقف الأوروبي الرسمي، كما عكسه اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الأخير في بروكسل، والذي اعتبره البيان “تكريسًا لحالة العجز الأخلاقي والسياسي للاتحاد في وجه المجازر الإسرائيلية”.
وأشار البيان إلى تصريحات الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي أكد خلالها أن “أوروبا قررت عدم معاقبة إسرائيل والسماح باستمرار الإبادة الجماعية دون هوادة”، واصفًا تلك التصريحات بأنها “شهادة دامغة على حجم التواطؤ الأوروبي من داخل المؤسسة نفسها”.
وأضاف البيان: “لقد تجاوز الاتحاد الأوروبي كل الخطوط الحمراء، وهو يشاهد بصمت 2.4 مليون إنسان في غزة يُذبحون ويُجوّعون ويُهجّرون قسرًا، دون تفعيل أي آلية للمحاسبة، رغم الانتهاكات الفاضحة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبنود اتفاقية الشراكة الأوروبية، وخاصة المواد المتعلقة باحترام حقوق الإنسان”.
وأكد المكتب الإعلامي أن موقف الاتحاد الأوروبي، القائم على “الاكتفاء بالمراقبة عن كثب”، يمثل “خيانة للقيم الإنسانية التي طالما تبجحت بها أوروبا”، مشددًا على أن “غياب أي إجراء عقابي يُعد ضوءًا أخضر لاستمرار المجازر، ويُفسَّر كموافقة أوروبية صريحة”.
وختم البيان بالتأكيد على تحميل الاتحاد الأوروبي المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عن الجرائم الجارية، مطالبًا بوقف “سياسة النفاق والتواطؤ والازدواجية”، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات فعلية تبدأ بـ:
-
تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي
-
تفعيل آليات المحاسبة الدولية.
-
تقديم المسؤولين “الإسرائيليين” عن جرائم الحرب للمحاكمات العادلة.