غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
شهدت مدينتا جباليا وخان يونس خلال الأسبوع الماضي سلسلة عمليات ميدانية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، استهدفت خلالها آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة، ضمن تصعيد ميداني يؤكد استمرار المقاومة في استنزاف القوات الإسرائيلية وإرباك تحركاتها البرية.
ضربات متتالية في جباليا
كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلنت تنفيذ أربع عمليات نوعية خلال أربعة أيام متتالية في مدينة جباليا شمال قطاع غزة:
الإثنين الماضي: استهدفت الكتائب جرافة عسكرية من نوع “D9” بعبوة أرضية شديدة الانفجار قرب مدرسة أربكان، ما أدى إلى تدميرها أو إعطابها وفق بيان الكتائب.
الثلاثاء: أعلنت القسام تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار بدبابة من طراز “ميركافا” قرب نادي نماء، وهو ما يشير إلى استمرار تكتيك الاستهداف المباغت للآليات المتمركزة في الأحياء السكنية.
الأربعاء: تابعت الكتائب عملياتها باستهداف دبابة “ميركافا” بقذيفة مضادة للدروع من طراز “الياسين 105″، وذلك في محيط المسجد العمري بجباليا، في عملية قالت إنها أصابت هدفها بدقة.
الخميس: جرى تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار استهدفت مجددًا دبابة “ميركافا” في ذات المنطقة – محيط المسجد العمري – ما يؤكد أهمية هذا المحور الميداني في عمليات المقاومة.
مقاومة متعددة الأذرع في خان يونس
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عملية نوعية شمال شرقي خان يونس، حيث فُجّرت عبوة جانبية من نوع “ثاقب” بجرافة عسكرية “إسرائيلية” في منطقة أبو هداف. ولم تعلن السرايا عن حصيلة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكنها أكدت وقوع إصابات محققة.
أما كتائب شهداء الأقصى، فقد أعلنت قصف تمركز لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية شمالي خان يونس بعدد من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، وذلك في إطار عمليات الدعم والإسناد الناري للقوات المهاجمة.
دلالات ميدانية
تأتي هذه العمليات في وقت تكثّف فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي من تحركاتها البرية داخل مناطق عدة من قطاع غزة، لا سيما في محاور جباليا وخان يونس، حيث تواجه مقاومة شرسة وعمليات استنزاف متكررة.
وبحسب مراقبين، تشير طبيعة العمليات إلى ارتفاع في مستوى التنسيق بين فصائل المقاومة، وتطوير في قدراتها التكتيكية، لا سيما في استخدام العبوات الناسفة والكمائن المتقدمة ضد الآليات الثقيلة من نوع “ميركافا” و”D9″، التي تشكل رأس الحربة في التوغلات “الإسرائيلية”.