غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، بالقرار الصادر عن “مجموعة لاهاي لدعم فلسطين” خلال اجتماعها في العاصمة الكولومبية بوغوتا، والذي تضمّن فرض عقوبات على كيان الاحتلال الإسرائيلي، شملت حظر توريد الأسلحة والذخائر، ومراجعة الاتفاقيات المبرمة، وتسهيل التحقيقات الدولية في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
وفي بيان صحفي، اعتبرت الحركة أن هذا الموقف يمثل تعبيرًا حيا عن الضمير العالمي الحر الرافض لجرائم الحرب والانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء المجازر الجماعية والتجويع والحصار ومنع مقوّمات الحياة الأساسية.
وأكدت حماس أن مثل هذه الخطوات تعكس تحولًا ملموسًا في مواقف عدد من الحكومات والمؤسسات الدولية، نحو دعم حقوق الشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المستمر.
دعوة لتوسيع الجبهة الدولية
ودعت الحركة في بيانها جميع دول العالم إلى التحرك العاجل لتشكيل أوسع جبهة دولية لعزل الاحتلال وفضح جرائمه، وفرض مزيد من الإجراءات العقابية بحقه، بما يُفضي إلى وقف العدوان المستمر على المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
خلفية القرار
وتضم مجموعة لاهاي لدعم فلسطين عدداً من الدول والشخصيات الحقوقية والمؤسسات الدولية المناهضة للاستعمار والاحتلال، وقد أكدت خلال اجتماعها في بوغوتا على ضرورة دعم التحقيقات الدولية المتعلقة بجرائم العدوان الإسرائيلي، ودعت إلى تفعيل الآليات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين.
ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية والرسمية حول العالم لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الدمار واسع النطاق في قطاع غزة، واستهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، وهو ما تعتبره منظمات حقوقية جرائم ضد الإنسانية.