احتجاجات غاضبة بالسويد دعما لغزة واعتقال العشرات في لندن

متايعات/وكالة الصحافة اليمنية//

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت، مسيرة احتجاجية حاشدة استنكاراً لجريمة الإبادة الجماعية والقصف الإسرائيلي المتواصل للمدارس والمستشفيات في قطاع غزة، كما قامت الشرطة البريطانية باعتقال العشرات من المشاركين في المسيرات التضامنية غزة

وأفادت مصادر محلية بأن المئات من المحتجين تجمعوا في منطقة أودن بلان في ستوكهولم، ثم توجهوا في مسيرة نحو مبنى البرلمان السويدي، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الجرائم الصهيونية من قبيل “إسرائيل تقتل أطفال غزة”، و”توقفوا عن إبادة الشعب الفلسطيني”.

وقال الناشط السويدي لاسي إريكسون، إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني لا مثيل لها في العالم”.

وأوضح إريكسون أن استطلاعا للرأي أجرته شركة سويدية مؤخرا أظهر أن 75 في المئة من الشعب السويدي يرفضون ممارسات “إسرائيل” في غزة.

وتابع: “رغم ذلك، لا يوجد في برلمان السويد حزب يعارض هذه الجرائم بقوة. علينا أن نقاطع “إسرائيل” ونطرد سفيرها لدى ستوكهولم”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 58,765 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 140,485 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

على صعيد متصل، اعتقلت شرطة العاصمة البريطانية لندن، 55 شخصاً أمام مبنى البرلمان، اليوم السبت، خلال مسيرة نظمتها حركة “فلسطين أكشن” التي حظرتها السلطات بسبب اعتراضها على جريمة الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة.

وقرر مشرعون بريطانيون حظر الحركة في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اقتحم بعض أعضائها قاعدة للقوات الجوية الملكية و ألحقوا أضرارا بطائرتين احتجاجا على دعم بريطانيا “لإسرائيل”.

وفي ازدواج للمعايير، أصبح الانضمام إلى الحركة الآن بمثابة جريمة قد تصل عقوبة بالسجن فيها لمدة تصل إلى 14 عاما، بحسب التشريع الجديد.

ووصفت الحركة القرار بأنه “استبدادي” ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في لندن، في الطعن ضد قرار الحظر يوم الاثنين.

وحركة “فلسطين أكشن” من بين الجماعات التي دأبت على استهداف شركات الدفاع وغيرها من الشركات البريطانية التي ترتبط بعلاقات مع الكيان الإسرائيلي منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وألقت الشرطة القبض على عشرات من أنصار الحركة خلال مسيرات في أنحاء بريطانيا منذ فرض الحظر.