دعا مفتي الديار اليمنية في صنعاء العلامة شمس الدين شرف الدين، علماء الأمة الإسلامية للقيام بمسؤولياتهم والتحريض على الجهاد وإغاثة الملهوفين والمجوعين في غزة.
وانتقد العلامة شرف الدين في كلمة متلفزة اليوم الأحد، صمت الكثير من علماء الأمة تجاه ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وتجويع وتعطيش لسكان القطاع من قبل كيان العدو الإسرائيلي.
واعتبر العلامة شرف الدين في كلمة متلفزة اليوم الأحد، “من يصمت من علماء الأمة أمام ما يجري من مجازر في غزة، فقد خان الله ورسوله”، مؤكدًا أن “هؤلاء العلماء سيُسألون أمام الله عن تقاعسهم، فالقرآن الكريم أمرهم بالبيان والدعوة إلى الجهاد والإنفاق والنصرة، وإن صمتهم خيانة كبرى”.
كما استنكر مفتي الديار اليمنية بشدة لما سماه “خيانة علماء الحرمين والأزهر الشريف” الذين لم يصدعوا بكلمة حق أو يحركوا ساكناً، لافتًا إلى أنه لن يُكفّ بأس اليهود وأمريكا إلا إذا قام العلماء بواجبهم، وكسروا حاجز الخوف، وقاموا بما عليهم من مسؤوليات”.
واعتبر أن ما يجري اليوم في غزة من إبادة جماعية لم يسبق له مثيل في التاريخ، ولا يمكن أن يُقابل بالصمت، موضحاً أن الأمة قد تفرجت على غزة، كما تخاذلت الشعوب، ووصل المسلم إلى مرحلة يخجل فيها من هويته، فيما تقف غزة في وجه الطغيان نيابةً عن أمة كاملة.
وأكد أن “العدو الصهيوني لا يريد السلام، بل يريد استمرار عملية السلام فقط، لأنها تمنحه الوقت لتنفيذ مشروعه، وهو ما كشفه قادة العدو في كتبهم، مثل نتنياهو وغيره”، مضيفاً: “نحن لا نواجه عدواً عادياً، بل مشروعاً صهيونياً أمريكياً عالمياً يريد تدمير الأمة وتحويل دولها إلى كيانات فاشلة وإخضاعها بالكامل”.
وأشار إلى أن ما بعد استغاثة أهل غزة ليس كما قبلها، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم في التصدي للعدوان، قائلاً: “دعم غزة واجب ديني ووطني وإنساني، والله تعالى سيسألنا عن تقاعسنا، وكل من يرفض الجهاد أو يتفرج على أهل غزة وهم يموتون جوعاً، لا يستحق إلا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.
وأشاد العلامة شرف الدين بموقف الشعب اليمني الذي يخرج في مسيرات جماهيرية متواصلة منذ طوفان الأقصى، لمناصرة إخوانهم في غزة، مؤكداً أن أبناء غزة هم “أيقونة النصر” وأن صمودهم وثباتهم هو ما سيهزم العدو الصهيوني.