المصدر الأول لاخبار اليمن

الاورومتوسطي يكشف تفاصيل أبشع جريمة أرتكبها الاحتلال بحق المجوعين في غزة  

غزة / وكالة الصحافة اليمنية //

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان اليوم تفاصيل الجريمة المروعة التي أرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق المجوعين اليوم في غزة والتي استشهد فيها 67 فلسطينا وأصيب العشرات .

وقال المرصد إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب إحدى أبشع المذابح اليوم الأحد ضد مدنيين مجوّعين من منتظري المساعدات شمالي قطاع غزة، بعدما أمرهم بالتقدّم ورفع أيديهم في إشارة استسلام صريحة، ودون أن يشكّلوا أي تهديد، ثم فتح النار عليهم مباشرة، ما أسفر عن استشهاد 67 شخصًا وإصابة العشرات .

وأشار المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم – الاحد – إلى أنه وثق فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين لحظة اقترابهم من نقطة توزيع مساعدات، في جريمة قتل عمد لا يبررها أي اعتبار عسكري، وتعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بهدف القضاء على السكان عبر سلسلة من الجرائم، بما في ذلك القتل المتعمّد، والتجويع، والتهجير القسري.

وجمع فريق المرصد الأورومتوسطي الميداني معلومات تفيد بأن آلاف المدنيين الذين دفعهم الجوع واليأس بعد نفاد الدقيق بالكامل لأيام متتالية توجهوا في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد إلى منطقة “الواحة” شمال غرب مدينة غزة، بعد تداول أنباء عن وصول شاحنات محمّلة بالدقيق والمساعدات من جهة “معبر زيكيم”، في محاولة يائسة لتأمين الحد الأدنى من الغذاء لأطفالهم وعائلاتهم .

وبحسب توثيق فريق الأورومتوسطي، عند وصول المجموعات الأولى من المدنيين إلى المنطقة، كانت دبابات الجيش الإسرائيلي متمركزة هناك، وسرعان ما صدرت أوامر مباشرة من قوات الجيش عبر مكبّرات الصوت تقول: “ارفعوا أيديكم ومرّوا من أمام الدبابات، من يريد دقيقًا فليتقدّم”. استجاب نحو 200 شخص للنداء وتقدّموا باتجاه الشاحنات التي قيل إنها تحمل أكياس الدقيق، لكنهم ما أن اقتربوا منها حتى فتح الجنود الإسرائيليون نيرانهم الكثيفة مباشرة نحو رؤوسهم، ليسقط العشرات منهم قتلى في مكانهم، فيما حاول آخرون الزحف والفرار جرحى. وأسفرت المذبحة عن استشهاد 67 مدنيًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، بينهم حالات بالغة الخطورة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن 6 فلسطينيين آخرين من المدنيين المجوّعين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب نقطة توزيع مساعدات تديرها مؤسسة “غزة الإنسانية” في مدينة رفح، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء في ظل الجوع المتفاقم وانعدام سبل البقاء .

كما شدد الأورومتوسطي على أن المجتمع الدولي والحكومات المتواطئة يتحملون المسؤولية عن استمرار الجرائم المروعة ضد المدنيين المُجوعين أمام نقاط توزيع المساعدات التي تديرها المؤسسة في قطاع غزة، مطالبًا بوقف عملها فورًا وفتح تحقيق دولي مستقل يُفضي إلى ملاحقة مسؤوليها أمام المحاكم الدولية والوطنية، لتورطهم في عمليات قتل جماعي منهجية داخل مواقع توزيع تُديرها مؤسسة إجرامية فرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقوة كبديل عن الآلية الأممية التي كانت سارية في القطاع لمدة عام ونصف تقريبًا .

قد يعجبك ايضا