المصدر الأول لاخبار اليمن

مظاهرات غاضبة في عواصم أوروبية تندد بتجويع غزة وتطالب بوقف الإبادة

متابعات / وكالة الصحافة اليمنية//

شهدت العاصمتان الأوروبيتان، برلين الألمانية وفيينا النمساوية، مؤخرًا تظاهرات حاشدة لدعم قطاع غزة والاحتجاج على “حرب التجويع” التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع المحاصر. تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد أعداد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية.

 

في برلين، استخدمت الشرطة الألمانية القوة المفرطة ضد متظاهرين مؤيدين لفلسطين تجمعوا بالقرب من نقطة “تشيك بوينت تشارلي” الشهيرة في وسط المدينة. وقد خرج المتظاهرون للتنديد بالقصف الإسرائيلي على غزة وبالحصار المفروض الذي تسبب في مجاعة واسعة النطاق، مع تسجيل المزيد من الضحايا يوميًا بسبب سوء التغذية.

 

ردد المتظاهرون شعارات داعمة لفلسطين، وطالبوا بإنهاء أزمة الجوع في غزة، ورفعوا لافتات كتب عليها: “إسرائيل تجوع غزة”، “أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”افتحوا البوابات”.

 

شهدت المظاهرة، التي شارك فيها ما يقرب من 300 شخص، تدخلاً لنحو 120 شرطيًا، حيث شوهد عدد من الضباط وهم يلكمون ويركلون بعض المتظاهرين. وأسفر هذا الرد العنيف عن إصابة عدد من المتظاهرين. واعتبرت السلطات الألمانية التظاهرة “تهديدًا للأمن العام”، وأمرت الحشد بالتفرق فورًا.

 

 

أما في النمسا، فقد نُظمت وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية في فيينا، وذلك إسنادًا لغزة وتنديدًا بالتجويع والعدوان الإسرائيلي.

 

تتزامن هذه المظاهرات مع تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس الماضي، ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن المجاعة وسوء التغذية إلى 113 شخصًا، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

وقد أعربت منظمات دولية، منها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مرارًا عن قلقها من خطر المجاعة المحدق في غزة، لا سيما في شمال القطاع، حيث يعاني السكان من شح حاد في الغذاء والمياه النظيفة، مما يهدد حياة الأطفال وكبار السن بشكل خاص.

 

إضافة إلى ذلك، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الأحد الماضي، أن “إسرائيل تجوّع مليون طفل في قطاع غزة”.

 

وذكرت مصادر طبية أن المستشفيات في غزة تستقبل يوميًا مئات الحالات التي تعاني من إجهاد حاد وأعراض خطيرة نتيجة الجوع، تشمل فقدان الذاكرة ونقص الطاقة الحاد، في ظل عجز شبه كامل في الأسرّة والمستلزمات الطبية. يُذكر أن إسرائيل تغلق جميع المعابر مع القطاع منذ 2 مارس 2025، وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

قد يعجبك ايضا