خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
أعلنت قبائل خولان الطيال السبع عن اجتماع قبلي واسع “النكف” يوم غدا السبت في منطقة الشرزة، رفضا لاستمرار احتجاز شيخ مشايخ قبيلة جهم وأحد كبار مشايخ خولان ومأرب، محمد بن أحمد الزايدي، في أحد معتقلات التحالف بمحافظة المهرة منذ مطلع يوليو الجاري.
وبدأ مشايخ ووجهاء قبائل خولان والقبائل اليمنية بالتوافد إلى الشرزة الواقعة على طريق خولان – مأرب، منذ اليوم الجمعة، استجابة للنكف القبلي، الذي يهدف إلى الضغط على فصائل الإصلاح الموالية للتحالف في المهرة لإطلاق سراح الشيخ الزايدي، الذي تم اعتقاله في منفذ صرفيت أثناء توجهه إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج.
وجاء إعلان النكف لقبائل خولان وسط استجابة واسعة من القبائل اليمني بعد افشال الإصلاح كافة الجهود والوساطات القبلية التي قادها وجهاء من المهرة، بالإضافة إلى عرض عدد من المشايخ وضع أبنائهم ـرهائن مقابل الإفراج عن الزايدي الذي لا يزال محتجزا بالمهرة.
من جهته، أعلن ما يسمى “محور الغيضة” التابع لقيادة “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية للإصلاح، حالة الاستنفار القصوى، ووجه قياداته برفع الجاهزية القتالية العالية للحد من وصول مشايخ القبائل اليمنية إلى المهرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين أبناء القبائل في خولان الطيال وجهم مع قيادات عسكرية موالية للإصلاح التي رفضت إطلاق سراح الشيخ الزايدي.
ويتوقع مراقبون محليون بانفجار الموقف بين أبناء القبائل والفصائل الموالية للتحالف بما فيها التابعة للإصلاح جراء تعنت الأخير، وإصرار قبائل خولان واليمن تحرير الشيخ الزايدي من الاحتجاز التعسفي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم احتجاز الشيخ الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان مطلع يوليو الجاري، على خلفية امتلاكه جواز سفر صادر من حكومة صنعاء، واتهامه بالانتماء لأنصار الله من يسموهم “الحوثيين”.
وأدانت عدد من القيادات اليمنية بصنعاء تعرض الشيخ الزايدي للاحتجاز والاعتقال في منفذ صرفيت من قبل القوات الموالية للتحالف، مبينة أن الشيخ الزايدي ليس له أي منصب سياسي أو عسكري في صنعاء، ليتم احتجازه بطريقة تعسفية جراء مواقفه المساندة لأبناء غزة ووقوفه في وجه الاجرام الصهيوأمريكي.