غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
دقّ مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي للشؤون الإنسانية، الشيف العالمي خوسيه أندريس، ناقوس الخطر مجددًا بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لوضع حد للمجاعة التي تهدد أرواح ملايين الفلسطينيين.
وقال أندريس في تصريحات لوسائل إعلام دولية، اليوم الأحد: “على أصحاب الضمير الحي أن يوقفوا المجاعة في قطاع غزة الآن، فلا عذر لبقاء العالم صامتًا وهو يشاهد أكثر من مليوني إنسان يصارعون للبقاء على قيد الحياة وسط شبح المجاعة الشاملة”.
وأضاف: “الإسرائيليون، بصفتهم قوة احتلال، يتحملون مسؤولية قانونية وأخلاقية لتأمين الحد الأدنى من سبل العيش للسكان المدنيين في غزة”، مؤكداً أن السياسات الحالية في القطاع لا تفي بأي من متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة، في ظل تدمير البنية التحتية ومنع تدفق الغذاء والدواء.
وشدد أندريس على أن ما يجري في غزة “ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة تُرتكب على مرأى ومسمع العالم”، داعياً إلى كسر الحصار فورًا وضمان وصول المساعدات دون قيود أو شروط.
ويُعد المطبخ المركزي العالمي من أبرز المنظمات الإغاثية الدولية التي تدخلت منذ الأشهر الأولى للحرب في غزة، عبر محاولات متكررة لإيصال الوجبات والمساعدات الغذائية، رغم العقبات الأمنية والإدارية التي فرضها الاحتلال.
وتأتي تصريحات أندريس في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار شامل في الوضع الغذائي داخل القطاع، مع تسجيل عشرات الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن، وسط عجز المؤسسات الدولية عن التدخل الفعال.
