المصدر الأول لاخبار اليمن

حرب غزة تُثقل خسائر “جيش” الاحتلال.. تقديرات رسمية ببلوغ الجرحى حاجز 100 ألف جندي

فلسطين المحتلة / وكالة الصحافة اليمنية //

 

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن عدد الجنود الإسرائيليين المصابين منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوز 18.500 جندي، من بينهم آلاف يعانون من أضرار نفسية حادّة، وسط تقديرات تشير إلى بلوغ عدد الجرحى 100 ألف بحلول عام 2028.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن تقارير ومعلومات صادرة عن وزارة “الأمن” الإسرائيلية، أن هؤلاء الجنود “خرجوا من الخدمة ليس فقط كعناصر عسكرية، بل أيضاً من سوق العمل”، ما يعني أن تأثيراتهم تمتد إلى الاقتصاد و”المجتمع” الإسرائيلي بشكل عام.

ويُظهر التقرير، أنّ نصف الجنود المتوقع إصابتهم خلال السنوات المقبلة، سيعانون من مشكلات في الصحة العقلية، على رأسها، اضطراب ما بعد الصدمة.

وأضافت “يديعوت أحرونوت” أنّ الرقم الذي كان من المتوقع سابقاً الوصول إليه في عام 2030، بات مرجّحاً في عام 2028، بسبب التسارع الكبير في تسجيل الحالات النفسية، الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى إعادة تقييم أنظمتها وموازناتها وخططها العلاجية.

غزة تستنزف قوات الاحتلال.. الـ “جيش” الإسرائيلي يشكون نقص 300 ضابط وآلاف الجنود

وكانت حيفة “معاريف” الإسرائيلية، كشفت سابقًا، أن “الجيش” الإسرائيلي يشكو حالياً من نقص يقدّر بـ300 ضابط في مناصب قادة فصائل القوات البرية، مشيرةً إلى أن النقص يتركّز في سلاح الهندسة الذي يعاني نقصاً حاداً في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك.

وصرّح المحلل العسكري آفي أشكنازي لـ”معاريف” بأن “الجيش” يقرّ بصعوبة إقناع الجنود ذوي الكفاءة بالالتحاق بدورة الضباط، قائلاً إنه “لأول مرّة يعترفون بأن نطاق الاستنزاف كبير، وأن حجم الجيش لا يتناسب مع حجم المهام الملقاة عليه، إذ تشير التقديرات إلى نقص بنحو 7,500 مقاتل ونحو 2,500 عنصر دعم حربي”.

كما أقرّت الصحيفة بأنه نظراً للنقص في تولي مناصب قادة السرايا، اضطرّ جيش الاحتلال على مدار الأشهر الماضية إلى تعيين ضباط وحدات نظامية واحتياطية لم يجتازوا دورة قادة السرايا.

ويعود السبب الرئيسي لهذا النقص الكبير في الضباط إلى الزيادة في أطر الوحدات المقاتلة، حيث “شهد سلاح المدرعات زيادة في حجمه بنسبة تفوق 30% منذ بداية الحرب، فيما تضاعف حجم سلاح الهندسة الحربية تقريباً، وأُنشئ المزيد من الفصائل المقاتلة ضمن ألوية المشاة”، بحسب الصحيفة.

كما نقلت الصحيفة عن “الجيش” اعترافه بأن عدداً كبيراً من الضباط والقادة سقطوا خلال الحرب، وأُصيب مئات آخرون، من بينهم عشرات لم يتمكنوا بعد من استكمال مرحلة التعافي والعودة إلى مهامهم القتالية.

وفي السياق أفاد قادة في الوحدات النظامية والاحتياط في “الجيش” الإسرائيلي بأن أزمة الضباط لا تقتصر على مستوى قادة الفصائل والسرايا فقط، بل تمتد أيضاً إلى نواب قادة الكتائب وقادة الكتائب أنفسهم، الذين يعانون ضغطاً عملياتياً هائلاً وظروفاً معقّدة.

قد يعجبك ايضا