القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
حذر المحلل السياسي الإسرائيلي “نير كيفينس” من أن “إسرائيل” تسير بخطى متسارعة نحو عزلة دولية وتدهور داخلي غير مسبوق، مشيرًا إلى أن المشهد السياسي والاجتماعي داخل الكيان بات أكثر هشاشةً من أي وقت مضى، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة وتفاقم الانقسام الداخلي.
وفي تحليل نشرته وسائل إعلام عبرية، قال “كيفينس” إن التصريحات المتطرفة التي يطلقها بعض الوزراء، مثل “عميحاي إلياهو”، الذي دعا إلى محو غزة من الوجود وبناء مدينة يهودية على أنقاضها، تتناقض تمامًا مع الواقع الميداني، حيث بات واضحًا – حسب تعبيره – أن “غزة هي من تزيلنا من خارطة العالم”، في إشارة إلى التراجع الحاد في صورة “إسرائيل” دوليًا.
وأكد أن الانقسام السياسي الحاد، وتراجع الاستجابة لأوامر التجنيد، وانتشار ظاهرة التهرب عبر الإعفاءات الطبية والنفسية، باتت تشكل تهديدًا مباشرًا على تماسك المؤسسة العسكرية، محذرًا من أن هذه الظاهرة لن تبقى حكرًا على جنود الاحتياط، بل ستمتد قريبًا إلى صفوف الجيش النظامي.
وأضاف كيفينس أن محاولات الجيش تلميع صورة الالتزام العسكري من خلال نشر تقارير متفائلة حول نسب التجنيد، لا تعكس حقيقة التدهور الحاصل على الأرض، في ظل تنامي أزمة الثقة بين الجنود ومؤسسة الحكم.
وتساءل المحلل بنبرة نقدية: “كيف وصلنا إلى هذه المرحلة بعد نحو عامين من الحرب؟”، معتبرًا أن هذا الواقع الكارثي يستوجب محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليس أمام المحاكم فحسب، بل أمام محكمة التاريخ والشعب أيضًا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه “حكومة نتنياهو” تصاعدًا غير مسبوق في الضغوط الدولية، مع اتساع رقعة الإدانات لانتهاكات الحرب في غزة، وتزايد الدعوات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من تسوية شاملة.