المصدر الأول لاخبار اليمن

الشيخ نعيم قاسم: لا دولة في لبنان بلا مقاومة.. وعلى العالم أن ينهض لوقف المجازر في غزة

بيروت/وكالة الصحافة اليمنية//

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن لبنان لا يزال يفتقر إلى رؤية وطنية واضحة لبناء الدولة، مشددًا على أن المقاومة تشكّل دعامة أساسية في معادلة التحرير وبناء الوطن، وليست نقيضًا له.

وفي خطاب سياسي شامل ألقاه مساء الثلاثاء، قال قاسم إن حزب الله يسير على مسارين متوازيين: الأول لتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، والثاني للمشاركة في بناء الدولة عبر تمثيل الشعب ومؤسساته. وأضاف: “لا نُغلّب أحدهما على الآخر، لأن الدولة لا تنهض إلا بأبنائها المقاومين”.

وحول تصعيد العدوان الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، شدد قاسم على أن المقاومة في لبنان تتخذ موقع الدفاع المشروع عن الأرض، معتبرًا أن كل دعوة لسحب سلاح المقاومة هي بمثابة “تسليم قوة لبنان لإسرائيل”.

وقال: “كل من يطالب بتسليم السلاح، داخلياً أو عربياً أو دولياً، إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، وسلاحنا ليس موضوعًا للنقاش إلا بعد زوال الاحتلال وعودة الأسرى”.

وأضاف: “نحن لا نهدد، بل نحن في موقع دفاعي، لكن هذا الدفاع لا حدود له، حتى لو أدّى إلى الشهادة”.

وفي الشأن الإقليمي، وصف الشيخ قاسم ما يجري في غزة بأنه “أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث”، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يرتكب جرائم غير مسبوقة بدعم وتأييد كاملين من الولايات المتحدة.

وقال: “لا يوجد إجرام على وجه الأرض يضاهي ما تفعله إسرائيل في غزة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفعّال لوقف قتل الأطفال وتجويع المدنيين، معتبرًا أن “الطغيان الإسرائيلي بات يهدد البشرية كلها، وليس الفلسطينيين وحدهم”.

وفي معرض حديثه عن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، رأى قاسم أن الاتفاق حقق مكاسب للطرفين، وهو “أمر طبيعي في أي تفاهم”، مشددًا في الوقت نفسه على أن تنفيذ الاتفاق هو مسؤولية الدولة اللبنانية وحدها، قائلاً: “نحن ساعدنا الدولة، لكنها مسؤولة الآن عن المتابعة، ولسنا مسؤولين عن التصدي نيابة عن الجميع”.

ودعا الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية إلى القيام بواجبين رئيسيين: وقف العدوان بكل السبل، والبدء بإعادة الإعمار حتى من الخزينة العامة إن لزم الأمر. كما حذّر من الأصوات الداخلية التي تروج للفتنة أو تسعى لتفكيك وحدة الوطن، قائلاً: “على الدولة أن تكفّ يد دعاة الفتنة وخدام المشروع الإسرائيلي”.

وختم قاسم خطابه بالتأكيد على أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه، ولا يمكن أن يكون “ملحقًا بإسرائيل أو تابعًا لأي مشروع خارجي”، قائلاً: “نحن اليوم نواجه خطرًا وجوديًا يهدد شعبنا بكل طوائفه، من إسرائيل إلى داعش إلى أميركا تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد”.

وأضاف: “فلنرفع شعار.. فلنُخرج إسرائيل بوحدتنا، ولنُبْنِ وطننا”.

قد يعجبك ايضا