المصدر الأول لاخبار اليمن

مؤسسات حقوقية تطالب بالكشف عن مصير الصحفية هبة الكوسا وبقية المختطفات في الرقة

دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//

لا يزال مصير ثلاث معتقلات مجهولًا منذ توقيفهن في 4 يوليو الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة الرقة، وسط غياب تام للمعلومات حول أسباب الاعتقال أو توجيه أي تهم رسمية بحقهن، ما أثار قلقًا حقوقيًا واسعًا بشأن سلامتهن القانونية والإنسانية.

وبحسب المعلومات الواردة، فإن من بين المحتجزات الصحفية هبة أحمد الكوسا، التي تعمل مراسلة لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، والمعروفة بتغطيتها لقضايا اجتماعية من داخل مناطق شمال شرق سوريا.

وقد اعتُقلت الصحفية هبة إلى جانب آية أحمد الحميدي، وهي طالبة جامعية، وإيلاف أحمد الحميدي، وهي عنصر في قوى الأمن الداخلي (الأسايش).

ولم تصدر الجهات الأمنية التابعة لـ”قسد” أي توضيح رسمي حتى اللحظة بشأن أسباب توقيف السيدات الثلاث، أو وضعهن القانوني، في ظل حالة من الصمت والتكتم الإعلامي، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من تعرضهن للاعتقال التعسفي، أو الاحتجاز دون إجراءات قانونية عادلة.

من جانبه، أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجازهن دون عرضهن على أي جهة قضائية، معتبرًا ذلك “انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية المكفولة بموجب القوانين السورية والمعايير الدولية، لا سيما الحق في الحرية الشخصية، وعدم التعرض للاعتقال التعسفي، وضمانات المحاكمة العادلة”.

وطالب المرصد في بيان له بـ”الكشف الفوري عن مصير المعتقلات الثلاث، وعلى رأسهن الصحفية هبة الكوسا، وتمكينهن من التواصل مع ذويهن ومحاميهن، والإفراج عنهن ما لم تُوجَّه إليهن اتهامات مثبتة ضمن مسار قضائي شفاف”.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الحقوقية لملف الاعتقالات في مناطق شمال شرق سوريا، وسط مطالبات محلية ودولية بضرورة ضمان حرية العمل الصحفي وحقوق النساء المحتجزات، واتخاذ خطوات ملموسة نحو الإصلاح القضائي والمؤسساتي.

قد يعجبك ايضا