القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
حذرت صحيفة “معاريف” العبرية من أن “إسرائيل” تسير بخطى متسارعة نحو واحدة من أعظم هزائمها التاريخية، في ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة، واستمرار تعنّت الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف، الذي يتجاهل الواقع الميداني والإنساني على الأرض.
وفي تقرير ناري نشرته الصحيفة العبرية، أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة، وعلى رأسها استعادة الأسرى من قطاع غزة، وتفكيك حكم حركة “حماس”، معتبرة أن هذه الأهداف “تحوّلت إلى شعارات مستهلكة لا سند لها على الأرض”.
وأضافت “معاريف” أن الوضع داخل جيش الاحتلال آخذ في التدهور، في ظل ازدياد حالات الانتحار، ورفض العديد من الجنود العودة إلى الخدمة، بل وتسجيل حالات سجن لجنود رفضوا تنفيذ الأوامر.
وتساءلت الصحيفة العبرية بلهجة حادة: “هل نسي أحد أن الجيش له قدرات محدودة، ولا يمكن التعامل معه كآلة لا تتعب؟”.
ولم تقف التحذيرات عند الشأن العسكري، بل امتدت إلى الأبعاد الدبلوماسية والاقتصادية، حيث أشارت الصحيفة إلى “تسونامي سياسي” يضرب صورة إسرائيل عالميًا، إذ بات السفراء والمواطنون الإسرائيليون عرضة للاعتداءات والطرد من بعض الدول، كما بدأت شركات دولية كبرى تتجنب التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية، خشية العقوبات أو الضرر الذي قد يلحق بسمعتها.
واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بعبارات تنذر بانفجار داخلي، مشيرة إلى أن ما وصفته بـ”العجز القيادي” قد يُدخل “إسرائيل” في نفق مظلم، يصعب الخروج منه دون ثمن باهظ.
