القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
في سابقة نادرة، علّقت وزارة خارجية كيان الاحتلال، مساء اليوم السبت، على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام لأسيرها الجندي “أفيتار دافيد”، والذي ظهر فيه وهو يعاني من هزال شديد وسوء تغذية، واصفًا وضعه بالمأساوي في ظل ما قال إنه “تخلي تام من حكومة نتنياهو”.
وقالت خارجية الاحتلال في بيان مقتضب: “هذه هي المجاعة الحقيقية في قطاع غزة. يجب الإفراج عن جميع أسرانا فورًا، دون تأخير”.
ويُعد هذا التعليق الرسمي أول اعتراف غير مباشر من حكومة الاحتلال بتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، سواء بين سكان القطاع أو بين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد نشرت في وقت سابق تسجيلًا مصورًا يظهر فيه الجندي الأسير “أفيتار دافيد”، موجّهًا رسالة مؤثرة تحدث فيها عن معاناته داخل الأسر، قائلاً: “أنا أحفر قبري بيدي، لأن جسدي يضعف كل يوم.. لقد تربّينا على الكذب في إسرائيل، ونتنياهو تخلّى عنّا”.
وفي رد فعل عاطفي، أصدرت عائلة “أفيتار” بيانًا طالبت فيه بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددة على ضرورة أن تشمل تلك المساعدات نجلهم أيضًا.
وقالت العائلة: “يجب أن تصل المساعدات إلى سكان غزة وإلى أفيتار أيضًا.. ندعو حكومتنا، والرئيس الأمريكي ترامب، ودول العالم، إلى بذل كل جهد لإنقاذه”.
ويأتي هذا التطور في ظل اتساع الهوّة بين حكومة الاحتلال وعائلات الأسرى، التي تتهم القيادة الإسرائيلية بالتقصير والإهمال، خاصة في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتجاهل ملف التبادل مع المقاومة.
