القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
صعّدت عائلات الأسرى “الإسرائيليين” المحتجزين لدى المقاومة في غزة من لهجتها تجاه حكومة الاحتلال، ووصفت الشروط التي وضعتها “حكومة نتنياهو” للتوصل إلى اتفاق تبادل بأنها غير واقعية وتُجهض أي فرصة حقيقية لإنهاء معاناة أبنائهم.
وفي بيان مشترك صدر اليوم عن عدد من عائلات الأسرى، جاء فيه: “من الممكن إعادة جميع أبنائنا إلى منازلهم، ولكن ذلك مشروط بإنهاء الحرب، لا بتوسيعها”.
وأكد البيان أن المضي في توسيع العمليات العسكرية داخل قطاع غزة لا يخدم سوى تعقيد الملف، ويمثّل عمليًا حكمًا بالإعدام على الجنود الأسرى، محذرين من أن تجاهل هذا الواقع ستكون له تبعات خطيرة على ثقة الجمهور بالحكومة.
وأضافت العائلات: “لا يمكن لإسرائيل أن تدّعي أنها وطن آمن لليهود، وهي في الوقت نفسه تتخلى عنهم حين يقعون في الأسر”.
وجّه البيان نداءً مباشرًا إلى الجمهور الإسرائيلي، داعيًا إلى التظاهر والضغط الشعبي: “ندعو الجميع للخروج إلى الشوارع، لأن إعادة أبنائنا لا يمكن أن تتحقق دون ضغط حقيقي ومتصاعد على الحكومة”.
وفي إشارة لافتة، قالت العائلات إن كل من يستطيع إبرام صفقات جزئية – في إشارة إلى عمليات تبادل سابقة تمت خلال الحرب – بإمكانه أيضًا التقدم نحو “صفقة شاملة تُنهي هذا الملف من جذوره”.
ويأتي هذا التصعيد في الموقف، وسط تعثر واضح في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، في ظل إصرار حكومة الاحتلال على استمرار الحرب، ورفض شروط المقاومة التي تطالب بوقف العدوان وانسحاب الجيش من قطاع غزة كشرط مسبق لأي صفقة تبادل.