المصدر الأول لاخبار اليمن

احتجاجات في جنوب أفريقيا تتهم الإمارات وبريطانيا بالتواطؤ في “إبادة غزة”

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

شهدت مدن جنوب أفريقيا فعاليات احتجاجية واسعة، اتهم فيها عشرات النشطاء كلاً من الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة بالتواطؤ في “الإبادة” المستمرة بحق سكان قطاع غزة. جاءت هذه الاحتجاجات ضمن “يوم عالمي” دعت إليه حملة التضامن مع فلسطين (PSC) للمطالبة بإنهاء ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

فقد تظاهر عشرات النشطاء، أمام سفارة الإمارات في بريتوريا ـ متهمين أبوظبي بـ”التواطؤ في الإبادة التي تجري بحق سكان قطاع غزة من خلال علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع الاحتلال”. ووقفت شرطة مكافحة الشغب أمام السفارة، ومنعت المتظاهرين السلميين، الذين رفعوا لافتات وهتفوا بشعارات غاضبة، من الاقتراب من مبنى السفارة، بحسب ما أفادت به قناة “عربي 21”.

وفي احتجاج آخر أمام القنصلية البريطانية في مدينة كيب تاون، قرع المحتجون الأواني الفارغة ورفعوا لافتات كُتب عليها: “المملكة المتحدة متواطئة في قتل الأطفال في غزة”، و”كير ستارمر يقول إن لـ”إسرائيل” الحق في قطع المياه”.

 

جاءت هذه التظاهرات في أعقاب إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء الماضي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين بحلول سبتمبر المقبل، ما لم تقدم “إسرائيل” على خطوات جوهرية لإنهاء عدوانها على غزة. لكن النشطاء وصفوا هذا الإعلان بـ”الكلام الفارغ” في ظل استمرار تصدير الأسلحة إلى الاحتلال والدعم الدبلوماسي الممنوح له.

 

وسلم المتظاهرون في كيب تاون مذكرة احتجاج إلى القنصلية البريطانية طالبت بوقف تصدير السلاح، ووقف التعاون الأمني مع إسرائيل، معتبرة أن الاعتراف المرتقب بدولة فلسطين لا يعفي بريطانيا من مسؤولية دعم الاحتلال ونظام “الفصل العنصري”. إلا أن مسؤولي القنصلية رفضوا استلام المذكرة بحجة أن المكتب مغلق.

وفي سياق متصل، تظاهر نشطاء الخميس أمام مركز كيب تاون للهولوكوست والإبادة الجماعية، مطالبين باعتراف المركز بما يجري في غزة على أنه شكل من أشكال الإبادة، وسط حملة متنامية في جنوب أفريقيا لمحاسبة الحكومات والشركات التي يصفها المحتجون بأنها “شريكة في جرائم الاحتلال”.

 

وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

قد يعجبك ايضا