دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
تتواصل هجمات تنظيم “داعش” في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ما يعكس استمرار نشاط خلاياه وقدرته على إعادة تنظيم صفوفه، ففي تطور أمني خطير يعكس محاولات تنظيم “داعش” استعادة نشاطه في مناطق شمال وشرق سوريا، شنّت خلايا تابعة للتنظيم الإرهابي هجمات متزامنة استهدفت نقاطًا عسكرية وأمنية في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ومدنيين.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان رسمي، إن إحدى خلايا “داعش” شنت في 31 يوليو الماضي هجومًا مسلحًا على نقطة عسكرية تابعة لها في المنطقة، أدى إلى استشهاد خمسة من مقاتليها خلال تصديهم للهجوم، مشيرة إلى أن العملية تأتي في إطار محاولات التنظيم تنشيط خلاياه النائمة وزعزعة الأمن في المنطقة.
في السياق ذاته، أعلنت قوى الأمن الداخلي بشمال وشرق سوريا عن مقتل مدني واحد وإصابة آخرين إثر هجوم إرهابي استهدف حاجزًا أمنيًا في بلدة درنج بريف دير الزور، حيث فتح المهاجمون النار على عناصر الحاجز أثناء قيامهم بمهامهم الأمنية، قبل أن يرد عناصر الأمن على مصادر النيران ويجبروا المنفذين على الفرار.
وأكدت قوى الأمن الداخلي في بيانها أنها فتحت تحقيقًا عاجلًا لتعقّب الخلية المتورطة في الهجوم، متعهدة بتقديم الجناة إلى العدالة، وتعزيز الإجراءات لحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد وتيرة التحريض الخطابي والكراهية ضد مكونات بعينها في المجتمع السوري، ما يُخشى أن يسهم في خلق بيئة حاضنة للإرهاب ويعرقل جهود الاستقرار.
كما تتقاطع هذه التطورات مع هجمات أخرى شهدتها منطقة الساحل ومحافظة السويداء، والتي أظهرت تسجيلات مصورة مشاركة عناصر من تنظيم “داعش” فيها، ما يعزز المخاوف من عودة التنظيم إلى واجهة العنف مجددًا.
ويرى مراقبون أن تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية يبرز الحاجة الملحّة لحوار سوري شامل دون إقصاء، تمهيدًا لبدء عملية انتقال سياسي عادلة تضمن تمثيل جميع المكونات، وتحقيق أمن دائم وتعايش سلمي ونبذ جذور التطرف التي لا تزال تشكل تهديدًا متجددًا للشعب السوري ومستقبله.