تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في ردٍّ صارخٍ على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أن عمليات “الحسم العسكري” ستؤدي إلى تحرير الأسرى، هزت عائلات الأسرى الإسرائيليين ناقوس الخطر، محذرةً من أن استمرار الحرب يعني إعدام أبنائها بطريقةٍ ممنهجة.
الكذبة المتكررة: “الحرب تحرر الأسرى”
أكدت العائلات في بيانٍ مُوجهٍ للرأي العام العالمي أن “الخطاب الإسرائيلي الذي يربط تحرير الأسرى باستمرار العدوان هو خدعةٌ مكشوفة”، مشيرةً إلى أن “22 شهراً من القتل والتدمير لم يُعيدوا أسيراً واحداً، بل زادوا من تعقيد الأزمة الإنسانية”.
وأضافت: “نتنياهو يبيع الوهم بينما الجثث تتراكم تحت الأنقاض، والأسرى يُعانون من الموت البطيء في ظل ظروفٍ لا إنسانية”.
تحذير عاجل: “صور الأسرى في الأنفاق دليل على خطر الموت الوشيك”
كشفت العائلات عن أن الصور الأخيرة التي تظهر الهزال الشديد للأسرى في الأنفاق تُثبت أنهم “ضحايا جريمة حربٍ مزدوجة: القصف من فوق، والتجويع من الداخل”. وطالبت بتحركٍ دوليٍ عاجل لإنقاذهم، قائلةً: “كل دقيقة تمرُّ توسع دائرة الموت، ولن ينجو أحدٌ إذا استمرت هذه الحرب المجنونة”.
كتائب القسام: “نحن لسنا جلادين.. ولكننا نرفض الامتيازات تحت الحصار”
من جهته، أكد الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة أن المقاومة “مستعدة للتعاون مع الصليب الأحمر لإدخال الغذاء والدواء للأسرى، شريطة فتح المعابر الإنسانية بشكلٍ دائمٍ لعموم أهالي غزة، ووقف الطلعات الجوية الإسرائيلية أثناء عمليات التوزيع”. وأضاف: “أسرى الاحتلال يأكلون مما يأكله أطفال غزة تحت القصف، ولن نمنحهم امتيازاتٍ بينما شعبنا يُقتل بالجوع والقنابل”.
إدانة عالمية مُتجددة: “نتنياهو يُبرّر جرائمه بلغة العنصرية”
تُواجه تصريحات نتنياهو، التي وصف فيها مقاطع الفيديو الخاصة بالأسرى بـ”دعاية الرعب”، انتقاداتٍ واسعةً باعتبارها “محاولةً لتصوير الضحية كجلاد”، حيث لجأ إلى خطابٍ استعاريٍ مقارناً بين حماس والنازية، في سابقةٍ تكشف – بحسب مراقبين – عن “انهيار الخطاب الأخلاقي الإسرائيلي”.
ختاماً:
في الوقت الذي يُحاول فيه نتنياهو تحميل المقاومة مسؤولية فشله في إدارة الأزمة، تظل الحقيقة الأكثر قسوةً هي أن التصعيد العسكري ليس إلا إعداماً جماعياً للأسرى والمدنيين معاً.. فهل يُوقِف العالم هذه المأساة قبل فوات الأوان؟